غلمان الجنة
الْغُلَامُ الطّارّ الشّارب.[1] الغلَام : الابن الصغير و يجمع في القلة على غِلْمَة و في الكثرة على غِلْمَان . قال في المصباح: و يطلق على الرجل الكبير مجازا باسم ما كان عليه كما يقال للصغير شيخا مجازا باسم ما يئول إليه. و عن الأزهري: و سمعت العرب يقولون للمولود حين يولد ذكرا: غُلَام و سمعتهم يقولون للكهل: غُلَام ، و هو فاش في كلامهم.[2]
ذکر الغلمان فی نعم الجنة و انهم خدمة لأهل الجنة، قال تعالی: «وَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُون»[3] أي يطوف عليهم للخدمة غِلْمَانٌ لهم كأنهم لؤلؤ في الحسن و الصباحة و الصفاء و البياض.[4]
اللؤلؤ المكنون هو اللؤلؤ داخل صدفه، و هو في هذه الحالة شفاف و جميل إلى درجة لا توصف و إن كان خارج الصدف شفافا و جميلا أيضا، غير أن الهواء الملوث و الأيدي التي تتناوله كل ذلك يؤثر فيه، فلا يبقى على حالته الاولى من الشفافية. فالغلمان و خدمة الجنة هم إلى درجة من الصفاء حتى كأنهم اللؤلؤ المكنون كما يعبر القرآن الكريم. و بالرغم من أنه لا حاجة في الجنة إلى الخدمة، و ما يطلبه الإنسان يجده أمامه، إلا أن هذا بنفسه إكرام أو احترام آخر لأهل الجنة و قد ورد في حديث عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم حين سئل عن أهل الجنة فقيل له:يا رسول الله إن الغلمان هم كاللؤلؤ المكنون فكيف حالة المؤمنين؟ قال صلى الله عليه و آله و سلم: و الذي نفسي بيده فضل المخدوم على الخادم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب .[5]
المنابع:
مفردات ألفاظ القرآن، ص 613
مجمع البحرين، ج 6، ص 127
الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 17، ص 173
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 613
[2]مجمع البحرين، ج 6، ص 127
[3]الطور: 24
[4]مجمع البحرين، ج 6، ص 127
[5]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 17، ص 173