الدهر
الدَّهْر في الأصل اسم لمدّة العالم من مبدأ وجوده إلى انقضائه، ثمّ يعبّر به عن كلّ مدّة كثيرة، و هو خلاف الزمان، فإنّ الزّمان يقع على المدّة القليلة و الكثيرة، و دَهْرُ فلان: مدّة حياته، و استعير للعادة الباقية مدّة الحياة، فقيل: ما دهري بكذا.[1]
قال تعالی:«هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسان حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً » أي أ لم يأت على الإنسان . و تقديره أيها المنكر للصانع و قدرته أ ليس قد أتى عليك دهور لم تكن شيئا مذكورا ثم ذكرت. و كل أحد يعلم من نفسه أنه لم يكن موجودا ثم وجد فإذا تفكر في ذلك علم أن له صانعا صنعه و محدثا أحدثه و المراد بالإنسان هنا آدم و قيل إن المراد به كل إنسان.[2]
المنابع:
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 615
مفردات ألفاظ القرآن، ص 319
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 319
[2]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 615