شجرة الزقوم‏
المجموعات : النباتات

شجرة الزقوم

الزقوم: إسم شجرة في جهنم، ذکر في القرآن الکریم مرتین.

«أَ ذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ * إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ * فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ» (الصافات:62-66)

«إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ» (الدخان:43- 46)

قال ابن منظور: « ... الجوهري: الزَّقُّوم إِسم طعام لهم فيه تمر و زُبْدٌ، و الزَّقْمُ : أَكله. ابن سيدة: و الزَّقُّومُ طعام أَهل النار، قال و بلغنا أَنه لما أُنزلت آية الزَّقُّومِ : إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ ؛ لم يعرفه قريش، فقال أَبو جهل: إِن هذا لشجر ما ينبت في بلادنا فَمَنْ منكم مَنْ يعرف الزَّقُّومَ ؟ فقال رجل قدم عليهم من إِفْريقيَةَ: الزّقُّومُ بلغة إِفْريقيَة الزُّبْدُ بالتمر، فقال أَبو جهل: يا جارية هاتي لنا تمراً و زبداً نَزْدَقِمُه ، فجعلوا يأْكلون منه و يقولون: أَ فبهذا يخوفنا محمد في الآخرة؟ فبيَّنَ الله تبارك و تعالى ذلك في آية أُخرى فقال في صفتها: إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ .؛ و قال تعالى: وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ؛ الأَزهري: فافتتن بذكر هذه الشجرة جماعات من مُشْركي مكة فقال أَبو جهل: ما نعرف الزَّقُّومَ إِلَّا أَكل التمر بالزبد؛ فقال لجاريته: زَقِّمِينا. و قال رجل آخر من المشركين: كيف يكون في النار شجر و النار تأْكل الشجر؟ فأَنزل الله تعالى: وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ؛ أَي و ما جعلنا هذه الشجرة إِلَّا فتنة للكفار؛ و كان أَبو جهل ينكر أَن يكون الزَّقُّومُ من كلام العرب، و لما نزلت: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ ، قال: يا معشر قريش هل تَدْرُونَ ما شجرةُ الزَّقُّومِ التي يخوفكم بها محمد؟ قالوا: هي العَجْوةُ، فأَنزل الله تعالى: إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ . ... قال أَبو حنيفة: أَخبرني أَعرابي من أَزْدِ السَّراة قال: الزَّقُّومُ شجرة غبراء صغيرة الورق مُدَوَّرَتُها لا شوك لها، ذَفِرَةٌ مُرَّة، لها كَعابر في سُوقها كثيرة، و لها وُرَيْدٌ ضعيف جدّاً يجْرُسُه النحل، و نَوْرَتُها بيضاء، و رأْس ورقها قبيح جدّاً. و الزَّقُّومُ : كل طعام يَقْتل؛ عن ثعلب. و الزَّقْمَةُ: الطاعون؛ عنه أَيضاً. و في صفة النار: لو أَن قَطْرة من الزَّقُّوم قطرت في الدنيا .. ؛ الزَّقُّومُ : ما وصف الله في كتابه فقال: إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ؛ قال: هو فَعُّول من الزَّقْمِ اللَّقْم الشديد و الشرب المفرط. و الزُّلْقُوم، باللام: الحُلْقُوم».[1]

المنبع:

لسان العرب، ج 12، ص 268

 

[1]لسان العرب، ج 12، ص 268