الأحمر
الحمرة من الألوان، و الأحمر: ما لونه الحمرة، لأنّه اللّون الغالب على الحمير، و الحُمر: جمع أحمر. و قد احمّر الشّي ء يحمرّ احمرارا: لزم لونه فلم يتغيّر من حال إلى حال، و احمارّ يحمارّ احميرارا، إذا كان عرضا حادثا لا يثبت.
قال تعالی: «وَ مِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَ حُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها»[1] أي من الجبال قطع أو خطط بيض و حمر، لعلّ المراد من جُدَدٌ بِيضٌ وَ حُمْرٌ القطع من الجبال ذات المعادن، و هما الحديد و الذّهب، إذ يطلق البياض على الحديد و الحمار على الذّهب. يقال: كتيبة بيضاء، أي عليها بياض الحديد، و أهلك النّساء الأحمران، أي أهلكهنّ حبّ الحلي و الطّيب. و نرى في عصرنا فرق التّنقيب عن المعادن- و منها الذّهب و الحديد- تقتطع صخور الجبال و تفتّتها بحثا عن هذين الفلزّين و غيرهما. فتفسير الآية بهذا المعنى ليس ببعيد.[2]
المنبع:
المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 13، ص 893
[1]فاطر: 27
[2]المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 13، ص 893 و 896