مأرب
المجموعات : الأمکنة

مأرب

سبأ أو مأرب، أو مارب من غير همز، (و هو الصحيح فيه): مدينة كانت بقرب موقع صنعاء اليمن، بناها عبد شمس بن يشجب من ملوك حمير، و هو الّذي بنى أيضا السد الكبير لتخزين مياه الأمطار. و انفجر يوما فكان الغرق الشهير المعروف بسيل العرم، و تفرقت على أثره قبائل بنى قحطان، فكان منهم أهل الحيرة على الفرات، و أهل غسان ببادية الشام، و لا تزال آثار السد باقية.[1]

أجمع أغلب المفسرين على أن المقصود من الأرض المبارکة في هذه الآیة «و جعلنا بينهم و بين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة و قدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي و أياما آمنين»(سبأ:18) هي «أرض الشام» (سوريا و فلسطين و الأردن). و لکن احتمل البعض أن المقصود منها هو «صنعاء» أو «مأرب» و كلتاهما كانتا في اليمن، و لا يستبعد هذا التفسير، لأن المسافة بين (اليمن) الواقعة في أقصى جنوب الجزيرة العربية، و (الشام) الواقعة في أقصى شمالها، شاسعة و مليئة بالصحاري اليابسة المقفرة مما يجعل تفسير الأرض المباركة هنا (بالشام) بعيدا جدا، و لم ينقل في التواريخ ما يشير إلى ذلك. [2]

المنابع:

السيرة النبوية، ابن هشام، ج 1، ص 9

الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 13، ص 427

 

[1]السيرة النبوية، ابن هشام، ج 1، ص 9

[2]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 13، ص 427