جويرية بنت الحارث
المجموعات : الأشخاص

جويرية بنت الحارث

هي جويرية، و قيل: جويرة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة المصطلق بن سعد بن عمرو الخزاعيّة، المصطلقيّة. إحدى نساء النبي صلّى اللّه عليه و آله، عرفت بالجمال و الملاحة و الأدب و الفصاحة. سباها النبي صلّى اللّه عليه و آله سنة 5 للهجرة، و قيل: سنة 6 للهجرة عند ما غزا قومها بني المصطلق يوم المريسيع، و كان أبوها سيّد خزاعة. كانت يوم المريسيع تحت مسافع بن صفوان المصطلقي، فلما قتل زوجها في ذلك اليوم أسلمت فأعتقها النبي صلّى اللّه عليه و آله، ثم تزوجها بعد زينب بنت جحش، و لم يصب النبي صلّى اللّه عليه و آله منها ولدا. كانت في الجاهلية تدعى برّة، فلما تزوجها النبي صلّى اللّه عليه و آله سماها جويرية، و صارت سببا لإعتاق الكثيرين من بني المصطلق. يقال: تزوجها النبي صلّى اللّه عليه و آله بعد أن أسلم أبوها، فتزوّجها منه. روت عن النبي صلّى اللّه عليه و آله أحاديث، و حدّث عنها جماعة. قالت عائشة بنت أبي بكر: كانت لا يراها أحد إلّا أخذت بنفسه؛ لجمالها و ملاحتها، و كانت يوم تزوّجها النبي صلّى اللّه عليه و آله ابنة 20 سنة.

توفّيت بالمدينة المنورة سنة 50 ه، و قيل: في شهر ربيع الأول سنة 56 هـ، و قيل: سنة 65 هـ، و صلى عليها مروان بن الحكم و هو يومئذ وال على المدينة.

القرآن المجيد و جويرية:

نزلت فيها و في بقيّة نساء النبي صلّى اللّه عليه و آله جملة من الآيات من سورة الأحزاب و هي:

الآية 28 «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَ زِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَ أُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلًا».

و الآية 29 «وَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً».

و الآية 30 «يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ ....»

و الآية 31 «وَ مَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَ أَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً».

و الآية 32 «يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَ قُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفاً».

و الآية 33 «وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَ لا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وَ أَقِمْنَ الصَّلاةَ وَ آتِينَ الزَّكاةَ وَ أَطِعْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ ...».

و الآية 34 «وَ اذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ ...».[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص263

 

[1]أعلام القرآن، ص263