طعمة بن أبيرق
المجموعات : الأشخاص

طعمة بن أبيرق

هو طعمة بن أبيرق، الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر بن الخزرج بن عمر بن مالك الظفريّ، الأوسيّ. و قيل: هو أبو طعمة بشير بن أبيرق ... إلى آخر نسبه.

أحد منافقي صحابة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و كان شاعرا يهجو أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله.

يقال: إنّه شهد مع النبي صلّى اللّه عليه و آله واقعة أحد.

بعد أن سرق من عمّه- قتادة بن النعمان- بعض الأشياء و شاع خبره بين الناس هرب إلى مكّة في السنة الرابعة من الهجرة، و ارتدّ عن الإسلام.

في أحد الأيّام قام بنقب حائط في مكّة ليسرق أهله، فسقط الحائط عليه فقتله، و هلك كافرا.

القرآن المجيد و طعمة بن أبيرق :

سرق المترجم له درعين و طعاما من عمّه قتادة بن النعمان و خبّأه عند زيد بن السمير اليهودي، و لما سألوا طعمة عن الدرعين أنكرهما، و أقسم لهم باللّه بأنّه لم يأخذهما، و ليس له علم بهما، و لمّا علم قتادة بأنّ الدرعين في دار زيد اليهودي ذهب إليه، و طالبه بهما، فقال اليهودي: إنّ طعمة دفعهما إليه، و طلب زيد من قتادة أن يذهبا إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله ليحكم بينهما، فلمّا قدما على النبي صلّى اللّه عليه و آله و ترافعا لديه نزلت الآية 105 من سورة النساء: إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ ....

و نزلت فيه الآية 115 من نفس السورة: وَ مَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ....

و شملته الآية 116 من نفس السورة، أو نزلت فيه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ ....

و نزلت فيه بعد سرقته من عمّه الآية 38 من سورة المائدة: وَ السَّارِقُ وَ السَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا .... ذهب مع جماعة من الكفّار و المنافقين إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله، و طلبوا منه عدم التعرض لآلهتهم التي يعبدونها، و يعلن للناس بأنّ لها شفاعة و منفعة لعبّادها، فغضب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و أمر باخراجهم من المدينة، فنزلت الآية 1 من سورة الاحزاب: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَ لا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَ الْمُنافِقِينَ ...[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 533-534

 

[1]أعلام القرآن، ص 533-534