أسید بن کعب
هو أسید بن كعب القرظي. من رؤساء و أعيان اليهود المعاصرين للنبي صلّى اللّه عليه و آله في بدء الدعوة الإسلامية[1] .
شملته الآية 208 من سورة البقرة:«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ ...».
أقبل على النبي صلّى اللّه عليه و آله مع جماعة من اليهود[2] ، فقالوا: يا رسول اللّه إنّا نؤمن بك و بكتابك و بموسى و التوراة و عزير، و نكفر بما سواه من الكتب و الرسل، فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله: بل آمنوا باللّه و برسوله محمّد صلّى اللّه عليه و آله، و كتابه القرآن، و بكل كتاب منزل كان قبله، فقالوا: لا نفعل، فنزلت فيه و فيهم الآية 136 من سورة النساء: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ الْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَ الْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَ مَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً».
و يقال: سبب نزول الآية المذكورة هو مجي ء أسید بن كعب و جماعة من اليهود إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله، و قولهم: يا رسول اللّه يوم السبت يوم كنّا نعظّمه، فدعنا فلنسبت فيه، و إنّ التوراة كتاب اللّه، فدعنا فلنقم به الليل، فنزلت فيهم الآية المذكورة.[3]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 88 و 108
[1]کذا اخوه أسد بن کعب القرظي.
[2]عبد اللّه ابن سلام، و أسد و أسيد ابني كعب، و ثعلبة بن قيس، و سلام ابن أخت عبد اللّه بن سلام، و سلمة ابن أخيه، و يامين بن يامين. الدر المنثور فى التفسير بالماثور، ج 2، ص 234
[3]أعلام القرآن، ص 88 و 108