عيسى بن مريم عليهما السّلام
هو عيسى بن مريم بنت عمران بن ماثان، و يصل نسب مريم إلى سليمان بن داود عليه السّلام.
كان عليه السّلام يلقّب بألقاب عديدة منها: المسيح، و روح اللّه، و كلمة اللّه، و الناصريّ، و يكنّى بابن مريم، و اسمه بالعبريّة يشوع أو يسوع.
أحد أنبياء أولي العزم، و صاحب الديانة النصرانيّة أو المسيحيّة، و آخر الأنبياء و الرسل من بني إسرائيل إلى البشريّة.
كانت أمّه مريم عليها السّلام منذ نعومة أظفارها تعيش في جوّ من الطهارة و الفضيلة، مجتهدة في عبادة اللّه و طاعته، و كانت الملائكة تأتي إليها، و تخبرها بأنّ اللّه اصطفاها و طهّرها من الأدناس و الأرجاس و الخبائث.
و لمّا بلغت مبلغ النساء دخل عليها جبرئيل عليه السّلام بأمر من اللّه على صورة شابّ، فخافت منه و استعاذت من رؤيته، فطمأنها و قال: أنا جبرئيل، أرسلني اللّه إليك لأهب لك غلاما زكيّا، فنفخ في جيبها، فحملت بقدرة اللّه عزّ و جلّ بعيسى عليه السّلام، و اختلف العلماء في مدّة حملها به، فمنهم من قال: إنّ مدّة حملها كان ستّة أشهر، و قيل: سبعة أشهر، و قيل: ثمانية أشهر و قيل: ساعة واحدة، و قيل: كما حملته ولدته في بيت لحم بالقرب من بيت المقدس بفلسطين، و قيل: ولدته في دمشق.
و بعد أن وضعته أتت به إلى قومها فقابلوها بالازدراء، و اتّهموها بإتيان الفاحشة، فدافع عيسى عليه السّلام و هو رضيع في المهد عن طهارة أمّه و براءتها من الفاحشة و الفجور.
و بعد أن بلغ ثمانية أيّام ختنوه و سمّوه عيسى أو يسوع أو يشوع. لمّا كان هيرودس ملك اليهود قد أصدر أمرا بقتل الأطفال في بيت لحم؛ خوفا من طفل سينشأ و يقضي عليه و على مملكته، و للحفاظ على عيسى عليه السّلام من فتك الملك قام يوسف بن يعقوب النّجار،- و هو من أقارب مريم عليها السّلام- بنقلها و رضيعها من بيت لحم، و ذهب بهما إلى مصر، و أسكنهما في مدينة عين شمس.
و لم يزل عيسى عليه السّلام و أمّه في عين شمس إلى أن هلك الملك، فعاد إلى فلسطين، و عمر عيسى يومئذ 7 سنوات، و قيل: 12 سنة.
قضى أيّام صباه في أورشليم، و لمّا كان اللّه عزّ اسمه قد منحه العلم و المعرفة في شئون الدين و الدنيا أخذ يجالس العلماء و يناقشهم و يحاجّهم.
و بعد أن قضى فترة من عمره في أورشليم انتقل مع أمّه إلى مدينة الناصرة، و قضى بها أيّام شبابه.
و لمّا بلغ الثلاثين من عمره، و منهم من قال: لمّا بلغ السابعة من عمره بعثه اللّه إلى بني إسرائيل بشريعة خاصّة به؛ ليخلّصهم من الانحراف و التشتّت و الظلم و الفساد الذي ساد بينهم و ينهاهم عمّا قاموا به من تحريف شريعة موسى بن عمران عليه السّلام، و تبديل كلام اللّه الذي جاء به في التوراة حسب أهوائهم و مصالحهم الدنيويّة.
اختلف المؤرّخون في المكان الذي بعث فيه للنبوّة، فمنهم من قال: في الجليل، و آخرون قالوا: في كفرنا حوم، و فريق قالوا: في بيت المقدس، و كلّها في فلسطين، و قيل: استلم الإنجيل من جبرئيل عليه السّلام على جبل الزيتون بفلسطين، ثمّ انتقل إلى أورشليم و سكنها، و اشتغل بها في تبليغ رسالته.
و بعد الإعلان عن رسالته و نبوّته بادر جماعة إلى الإيمان به و تصديقه و التعلّم عليه، و كان في مقدّمتهم الحواريّون الاثنا عشر و هم: سمعان المعروف ببطرس الصيّاد، و اندراوس أخو سمعان، و يعقوب بن زبدي، و يوحنّا بن زبدي، و فيلبس، و برتوطاوس، و توما، و متّى العشّار، و يعقوب بن حلفي، و لباوس، و سمعان القانوني الغيور، و يهوذا الأسخريوطي، و يضيف بعضهم إليهم الحواري برنابا.
صدّ عنه الكثيرون و نفروا منه، و كذّبوه و اتّهموه بالسحر.
و لنشر دعوته و دينه بين صفوف اليهود قام بإرسال الحواريّين إلى القرى و الأرياف اليهوديّة للتبشير إلى دينه و رسالته.
منحه اللّه القدرة على إنجاز أعمال يعجز غيره من الناس القيام بها، فكان يخلق من الطين كهيئة الطير، ثمّ ينفخ فيه فيكون طيرا بإذن اللّه، و كان يبرئ الأكمه و الأبرص، و يحيى الموتى، و يخبر الناس بما يأكلون و يدّخرون في بيوتهم.
كان عليه السّلام يسيح في الأرض، ليس له منزل و مأوى، و ليس له قرار و لا موضع يعرف به، و كان في صلاته يستقبل صخرة بيت المقدس. أنزل اللّه عليه الإنجيل، و هو يتضمّن مجريات حياته و أعماله و مواعظه و معاجزه و الخوارق التي أجراها اللّه تعالى على يده، فكانت مسطّرة على صورة قصص تحثّ الناس على عبادة اللّه وحده، و إطاعة أوامره، و التجنّب عن نواهيه، و تشجيعهم على التمسّك بالأخلاق الفاضلة، و الابتعاد عن مساوئ الأخلاق؛ لإيصالهم إلى مراحل الكمال و السؤدد.
أنزل اللّه الإنجيل على قلبه، فكان بدوره يلقيه على تلاميذه و حواريّيه.
و لا يغيب عن البال بأنّ الإنجيل لم يكتب و يدوّن في زمانه، بل كتبه من بعده تلاميذه و تلاميذ تلاميذه ممّا حفظوه عنه، فبلغت الأناجيل التي كتبت أكثر من مائة، و من أشهرها: إنجيل متّى، و إنجيل مرقس، و إنجيل يوحنّا، و إنجيل لوقا، و إنجيل برنابا، و الكنيسة المسيحيّة تعترف بجميعها عدا إنجيل برنابا، و يقولون إنّه مخلوق و غير قانونيّ.
يقول المحقّقون: إنّ الأناجيل المذكورة و الموجودة بأيدي المسيحيّين لم تكن لها أصالة و صحّة من حيث المحتوى و السند، بل تلاعبت بها الأهواء و الأغراض و معطيات المراحل الزمنيّة التي مرّت بها.
و بعد أن لاقى الأمرين من أعدائه اليهود و غيرهم وشوا به، و تآمروا عليه، و شكوه إلى الوالي فأمر بإلقاء القبض عليه، و هنا تدخّلت عظمة البارئ و حكمته حيث أنقذه من جلاوزة الوالي، و جاءوا بأحد تلاميذه و كان يدعى يهوذا الأسخريوطي و كان يشبهه، و قد وشى بعيسى عند الوالي، فأخذوه و صلبوه ببيت لحم حتّى هلك، فنجا عيسى عليه السّلام من شرور اليهود و مناوئيه، و رفعه اللّه عزّ و جلّ بجسده و روحه حيّا إلى السماء، و سيبقى على قيد الحياة حتّى ظهور صاحب الأمر و الزمان الحجّة بن الحسن عليه السّلام، فيصبح من أنصار الحجّة عليه السّلام و أتباعه.
و بعد مقتل الأسخريوطي شاع بين الناس بأنّ عيسى عليه السّلام صلب فمات. و للمسيحيّين فيه عقائد و قصص و خرافات لم ينزل اللّه بها من سلطان، و لا ذكرها معصوم، بل صوّرتها لهم أخيلتهم، فاتّهموه بتهم باطلة، و ألصقوا به أمورا و حوادث هو براء منها، و من جملة ما قالوا فيه: هو اللّه، و ابن اللّه، و روح القدس، و غيرها من النعوت و الصفات و الأباطيل بالنسبة إليه و لأمّه عليهما السّلام. رفع السيّد المسيح عليه السّلام إلى السماء سنة 622 قبل الهجرة المحمّدية صلّى اللّه عليه و آله، و عمره يومئذ 34 سنة، و قيل: 33 سنة، و قيل 40 سنة.
و الفترة الزمنيّة بينه و بين سيّدنا و نبيّنا محمّد صلّى اللّه عليه و آله كانت 600 سنة، و قيل: 500 سنة، و قيل: 560 سنة، و قيل: 540 سنة، و قيل: 620 سنة، و قيل غير ذلك.
و طيلة مدّة عمره الشريف لم يتزوّج قطّ.
و بعد أن رفعه اللّه إلى السماء سلّط اللّه على اليهود و مناوئيه أحد ملوك الطوائف من ولد نبوخذنصّر، فقتلهم و شتّتهم، فضربت عليهم الذلّة و المسكنة.
وصف الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام عيسى عليه السّلام بقوله: «كان يتوسّد الحجر، و يلبس الخشن، و كان أدامه الجوع، و سراجه بالليل القمر، و ظلاله في الشتاء مشارق الأرض و مغاربها، و فاكهته ريحانة ما أنبتت الأرض للبهائم، و لم تكن له زوجة تفتنه، و لا ولد يحزنه، و لا مال يتلفه، و لا طمع يذلّه، و دابّته رجلاه، و خادمه يداه».
القرآن العزيز و عيسى بن مريم عليهما السّلام :
وَ آتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ... * وَ ما أُوتِيَ مُوسى وَ عِيسى ... * وَ آتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ... (البقرة:87 و 136 و 253)
إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ ... * وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ ... * إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رافِعُكَ إِلَيَّ وَ مُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ... * إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ... * وَ ما أُوتِيَ مُوسى وَ عِيسى وَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ ... (آل عمران: 45 و 52 و 53 و 55 و 59 و 84)
وَ قَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَ إِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ وَ ما قَتَلُوهُ يَقِيناً * وَ أَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ وَ عِيسى وَ أَيُّوبَ ...* إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَ كَلِمَتُهُ ...* لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ ... (النساء:157 و 163 و 171 و 172)
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ...* إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ ... * وَ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ... * لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ... * وَ قالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ ... * مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَ أُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ ...* لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ... * إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَ عَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَ كَهْلًا وَ إِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَ تُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَ إِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وَ إِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ * وَ إِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَ بِرَسُولِي ... * إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ قالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ ... * وَ إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَ أُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَ لا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ ... (المائدة:17 و 46 و 72 و 75 و 78 و 110 و 111 و 112 و114 و 116)
وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى وَ عِيسى وَ إِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (الأنعام: 85)
وَ قالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ...* اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ ... (التوبة:30 و 31)
فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا * وَ جَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَ أَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا * وَ بَرًّا بِوالِدَتِي وَ لَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا * وَ السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَ يَوْمَ أَمُوتُ وَ يَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا * ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (مريم:24 و 29 و 30 و 31 و 32 و 33 و 34)
فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَ جَعَلْناها وَ ابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ (الأنبياء: 91)
وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ وَ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ....(الأحزاب:7)
وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسى ... (الشورى: 13)
وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ * وَ لَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَ لِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُونِ (الزخرف:75 و 63)
وَ قَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَ آتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ ... (الحديد:27)
وَ إِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ * كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ .... (الصفّ:6 و 14).[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 748 و 749
[1]أعلام القرآن، ص 748 و 749