الخزرج

الخزرج

الأوس و الخزرج هم الأنصار و هم من بلد كهلان بن سبأ. الأوس و الخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة ابن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن عبد الله بن الأزد بن غوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان و أمّهم قيلة فيقال للأنصار أبناء قيلة.

فولد الخزرج بن حارثة خمسة نفر جشم بن الخزرج و عوف بن الخزرج و هما الخرطومان و الحارث بن الخزرج و كعب بن الخزرج و عمرو بن الخزرج و كان يقال لهم القواقل و ذلك أن الرجل كان إذا استجار بيثرب قيل له قوقل حيث شئت فقد أمنت.

و ولد أوس بن حارثة مالك ابن أوس فمن مالك تفرّقت قبائل الأوس كلها و بطونها فمنها عمرو بن عوف أهل قبا و منهم جحجبى بن كلفه و منهم الجعادرة يقال لهم أوس الله و منهم اليست و جردس و بنو عبد الأشهل و بنو الحبلى رهط عبد الله بن أبىّ ابن سلول و منهم جفنة بن عمرو و آل القعقاع و آل محرّق و هم ملوك غسّان بالشام و اسم محرّق بالشام الحارث بن عمرو و انّما سمّى محرّقا لأنّه كان يعاقب بالنار.[1]

کان الأوس و الخزرج بیثرب فلما هاجر النبی صلی الله علیه وآله الیها اشتهروا بالانصار و نزلت بشأنهم عدة آیات من القرآن الکریم. منها قوله تعالی:«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ»[2] فانها نزلت في الأوس و الخزرج لما أغرى قوم من اليهود بينكم بذكر حروبهم في الجاهلية ليفتنوهم عن دينهم عن زيد بن أسلم و السدي .[3]

المنابع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 802

البدء و التاريخ، ج 4، ص 121

 

[1]البدء و التاريخ، ج 4، ص 121

[2]البقرة: 100

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 802