الجَدی
الْجَدْي نجم إلى جنب القطب تعرف به القبلة، و يقال له: جَدْيُ الفرقد و قيل: هو الْجُدَيّ مصغرا، و الأول أعرف. قال في المغرب نقلا عنه: و المنجمون يسمونه الْجُدَيّ على لفظ التصغير، فرقا بينه و بين البرج.[1]
قال تعالی:«وَ أَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَ أَنْهاراً وَ سُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُون »[2] و المراد ب «النّجم»: الجنس، كما يقال: كثر الدّرهم فى أيدى النّاس، و عن السّدّىّ : هو الثّريّا و الفرقدان و بنات نعش و الجدى فكأنّه بتقديم النّجم و إقحام «هُمْ» فيه و الخروج من الخطاب إلى الغيبة أراد أنّ قريشا خصوصا لهم اهتداء بالنّجوم خصوصا فى أسفارهم فكان لهم بذلك علم لم يكن مثله لغيرهم فكان الشّكر أوجب عليهم فلذلك خصّصوا.[3]
المنابع:
مجمع البحرين، ج 1، ص 81
تفسير جوامع الجامع، ج 2، ص 282
[1]مجمع البحرين، ج 1، ص 81
[2]النحل: 16
[3]تفسير جوامع الجامع، ج 2، ص 282