أريحا
المجموعات : الأمکنة

أریحا

لغة عبرانية: و هي مدينة الجبّارين في الغور من أرض الأردنّ بالشام، بينها و بين بيت المقدس يوم للفارس في جبال صعبة المسلك، سمّيت فيما قيل بأريحا بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السلام.[1]

قال الطبرسی فی قوله تعالی:«إِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ»[2] أجمع المفسرون على أن المراد بالقرية هاهنا بيت المقدس و يؤيده قوله في موضع آخر «ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ»[3] و قال ابن زيد أنها أريحا قرية قرب بيت المقدس و كان فيها بقايا من قوم عاد و هم العمالقة و رأسهم عوج بن عنق.[4]

و قال فی قوله تعالی:«هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا ... وَ لَوْ لا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا»[5] قيل نزلت السورة في إجلاء بني النضير من اليهود فمنهم من خرج إلى خيبر و منهم من خرج إلى الشام. قال ابن عباس كان النبي صلی الله علیه و آله حاصرهم حتى بلغ منهم كل مبلغ فأعطوه ما أراد منهم فصالحهم على أن يحقن لهم دماءهم و أن يخرجهم من أرضهم و أوطانهم و أن يسيرهم إلى أذرعات بالشام و جعل لكل ثلاثة منهم بعير أو سقاء فخرجوا إلى أذرعات بالشام و أريحا إلا أهل بيتين منهم آل أبي الحقيق و آل حيي بن أخطب فإنهم لحقوا بخيبر و لحقت طائفة منهم بالحيرة و كان ابن عباس يسمي هذه السورة سورة بني النضير.[6]

المنابع:

معجم البلدان، ج 1، ص 165

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص 387

 

[1]معجم البلدان، ج 1، ص 165

[2]البقرة: 58

[3]المائدة: 21

[4]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 1، ص 247

[5]الحشر: 1-4

[6]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص 387