آل یعقوب علیه السلام
الآل: مقلوب من الأهل إلا أنّه خصّ بالإضافة إلى الأعلام الناطقين دون النكرات، و دون الأزمنة و الأمكنة، و يضاف إلى الأشرف الأفضل، يقال: آل السلطان. و يستعمل فيمن يختص بالإنسان اختصاصا ذاتيا إمّا بقرابة قريبة، أو بموالاة.[1]
و المراد من آل يعقوب فی قوله تعالی: «وَ كَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَ يُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ عَلى آلِ يَعْقُوب» [2] خاصته و هم أبناؤه و زوجه، و إن كان المراد بإتمام النعمة ليوسف عليه السّلام إعطاء الملك فإتمامها على آل يعقوب هو أن زادهم على ما أعطاهم من الفضل نعمة قرابة الملك، فيصح حينئذ أن يكون المراد من آله جميع قرابته.[3]
و فی قوله تعالی: «فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا»[4] يجوز أن يراد بهم خاصة بني إسرائيل كما يقتضيه لفظ آلِ المشعر بالفضيلة و الشرف، فيكون يعقوب هو إسرائيل؛
و يجوز أن يراد يعقوب بن ماثان، و هو عمّ مريم أخو عمران أبيها، و قيل: هو أخو زكرياء، أي ليس له أولاد فيكون ابن زكرياء وارثا ليعقوب لأنه ابن أخيه، فيعقوب على هذه هو من جملة الموالي الذين خافهم زكرياء من ورائه.[5]
المنابع:
مفردات ألفاظ القرآن، ص 98
التحرير و التنوير، ج 12، ص 20
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 98
[2]یوسف: 6
[3]التحرير و التنوير، ج 12، ص 20
[4]مریم: 6
[5]التحرير و التنوير، ج 16، ص 13