مسجد النبي‏
المجموعات : الأمکنة

مسجد النبي

المسجد النبوي أو الحرم النبوي أو مسجد النبي؛ أحد أکبر المساجد في العالم و ثاني أقدس موقع في الإسلام بعد المسجد الحرام في مکة المکرمة. و هو المسجد الذي بناه النبي صلی الله علیه و آله في المدینة المنورة بعد هجرته (في السنة الأولی) بجانب بیته بعد بناء مسجد قباء.

مرّ المسجد بعدّة توسعات عبر التأریخ مروراً بعد الخلفاء الراشدین و الدولة الأمویة فالعباسیة و العثمانیة و أخیراً في عهد الدولة السعودیة ...

بعد التوسعة التي قام بها عمر بن عبد العزیز عام 91 من الهجرة أُدخِل فیه حجرة عائشة - و المعروفة حالیاً بــ «الحجرة النبویة الشریفة و التي تقع في الرکن الیماني الجنوبي الشرقي من المسجد - و المدفون فیها النبي صلی الله علیه و آله و أبوبکر و عمر بن الخطاب.

و بنیت علیها القبة الخضراء التي تُعد من أبرز معالم المسجد النبوي. کان للمسجد دور کبیر في الحیاة السیاسیة و الإجتماعیة فکان بمثابة مرکز اجتماعي و محکمة و مدرسة دینیة. و یقع المسجد في وسط المدینة المنورة و یحیط به العدید من الفنادق و الأسواق القدیمة القریبة و کثیر من الناس الذین یؤدون فریضة الحج أو العمرة یقومون بزیارته و زیارة قبر النبي صلی الله علیه و آله لحدیث: من زار قبري وجبت له شفاعتي.[1]

ورد کثیر من الأحادیث النبوية عند المسلمین تبین فضل المسجد النبوي و مکانته عندهم و من ذلک:

الف: أنه هو المسجد المذکور في الآیة: «لمسجد أسس علی التقوی من أول یوم أحقّ أن تقوم فیه فیه رجال یحبون أن یتطهروا و الله یحب المطهرین». روي عن أبي سعید الخدري قال: دخلت علی رسول الله صلی الله علیه و آله في بیت بعض نسائه فقلت یا رسول الله أیّ المسجدين الذي أسس علی التقوی قال: فأخذ کفّا من حصباء فضرب به الأرض ثم قال: هو مسجدکم هذا. [2]

ب: أنه أحد المساجد الثلاثة التي لا یجوز شدّ الرحال إلی المسجد إلا إلیها، روي عن أبی سعید الخدري عن النبي قال: لا تشدّ الرحال إلا إلی ثلاثة مساجد: المسجد الحرام و المسجد الأقصی و مسجدي هذا.[3]

ج: الصلاة فیه تعدل 1000 صلاة في غیره. روي عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله: «الصلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فهو أفضل»[4]

د: فیه جزء یسمی بــ « الروضة المبارکة» یقول فیها النبي: ما بین بیتي و منبري روضة من ریاض الجنة.[5]

هـ: أنه خیر مکان یقصده الناس قال النبي: خیر ما رکبت إلیه الرواحل مسجدي هذا و البیت العتیق.[6]

و: أن من جاءه بهدف التعلم فهو کالمجاهد في سبیل الله، قال النبي: من جاء مسجدي هذا لم یأته إلا لخیر یتعلمه أو یعلمه فهو بمنزلة المجاهدین في سبیل الله و من جاء بغیر ذلک فهو بمنزلة الرجل ینظر الی متاع غیره.[7]

المنابع:

الموسوعة الحرة(ویکیبیدیا)

صحيح البخاري، ج 4، ص 491 و ج5 ص1

معجم ابن الأعرابي، ج1 ص473

سنن ابن ماجه، ج 1، ص 272

مسند أحمد، ج 31، ص 196

صحيح مسلم، ج 9، ص 75

 

[1]الموسوعة الحرة(ویکیبیدیا)

[2]صحيح مسلم، ج 9، ص 75

[3]صحيح البخاري، ج 4، ص 491

[4]معجم ابن الأعرابي، ج1 ص473

[5]صحيح البخارى، ج 5، ص 1

[6]مسند أحمد، ج 31، ص 196

[7]سنن ابن ماجه، ج 1، ص 272