بنو مزينة

بنو مزینة

مُزيْنة: بطن من مضر، من العدنانية. اختلف فيه، فقال القلقشندي: هم بنو عثمان و أوس و بني عمرو بن أدّ بن طابخة، و مزينة أمهما عرفوا بها، و هي مزينة بنت كلب بن وبرة و قال ابن دريد: مزينة قبيلة، و هم: عمرو بن طابخة، و مزينة ام ولده، و هي ابنة كلب بن وبرة و قال السهيلي: مزينة هم بنو عثمان بن لاطم ابن أدّ بن طابخة، و مزينة أمهم بنت كلب ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة و قال ابن منظور: مزينة قبيلة من مضر، و هم: مزينة بن أدّ بن طابخة و قال ابن خلدون: هم بنو مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر و اسم ولده عثمان و أوس، و أمهما مزينة، فسمى جميع ولديهما بها كانت مساكن مزينة بين المدينة و وادي القرى. و من ديارهم و قراهم: فيحة، الرّوحاء، العمق ، الفرع و من جبالهم آرة، ميطان ، ورقان، قدس و آرة، و نهبان . و من أوديتهم: رئم، شمس، ساية، لأي، و يدوم .

و قدم وفد من مزينة على رسول اللّه صلی الله علیه و آله، و هم اربعمائة رجل. و قاتلوا مع رسول اللّه في غزوة حنين، و عددهم ألف. و قد اشتركوا في فتح مكة مع خالد ابن الوليد. و قال رسول اللّه: الأنصار، و مزينة، و جهينة، و غفار، و أشجع، و من كان من بني عبد اللّه موالىّ دون الناس و اللّه و رسوله مولاهم .

بعد أن بين اللّه سبحانه مكانة المؤمنين بين مردة المنافقين من أهل البدو و الحضر: «وَ مِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُون »(التوبة:101). قال بعضهم: هم من قبيلة مزينة، و جهينة، و أشجع، و أسلم، و غفار كانت منازل هؤلاء حول المدينة و المراد أن بعضهم منافقون، و بعضهم مؤمنون صادقون يؤمنون باللّه و اليوم الآخر، و يتخذون ما ينفقون قربات و زلفى إلى اللّه، و الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم دعا لهم بخير و بركة.[1]

و قد نزلوا الكوفة سنة 17 هو اشتركوا في حوادث سنة 65 هـ و خرجت جماعة منهم مع محمد بن عبد اللّه بن حسن، على ابي جعفر المنصور.

و كان لهم صنم يقال له: نهم، و به كانت تسمى عبد نهم. و كان سادنهم يسمى خراعي ابن عبد نهم من مزينة، ثم من بني عدي، فلما سمع بالنبي صلی الله علیه و آله ثار الى الصنم، فكسره .[2]

قال مجاهد: نزلت هذه الآیة «قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا..» (الحجرات:14) في بني أسد بن خزيمة، قبيلة تجاور المدينة، أظهروا الإسلام و قلوبهم دخلة، إنما يحبون المغانم و عرض الدنيا. و قيل: مزينة و جهينة و أسلم و أشجع و غفار قالوا آمنا فاستحققنا الكرامة، فردّ اللّه تعالى عليهم بقوله:«قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا» أكذبهم اللّه في دعوى الإيمان، و لم يصرح بإكذابهم بلفظه، بل بما دل عليه من انتفاء إيمانهم.[3]

المنابع:

معجم قبائل العرب، ج 3، ص 1083

التفسير الواضح، ج 2، ص 9

البحر المحيط فى التفسير، ج 9، ص 523

 

[1]التفسير الواضح، ج 2، ص 9

[2]معجم قبائل العرب، ج 3، ص 1083

[3]البحر المحيط فى التفسير، ج 9، ص 523