الجلاس بن سويد
الجلاس بن سويد بن الصامت الأنصاري. كان من المنافقين ثم تاب و حسنت توبته.
روي عن عبد الرّحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه عن جدّه، قال: لما قدم رسول الله صلّى الله عليه و سلم أتاني قومي فقالوا: إنك امرؤ شاعر، فإن شئت أن تعتذر إلى رسول الله صلّى الله عليه و سلم ببعض العذر، فذكر حديث توبة كعب بن مالك بطوله إلى أن قال: و كان ممن تخلّف من المنافقين و نزل فيه القرآن منهم الجلاس بن سويد بن الصامت، و كان على أم عمير بن سعد، و كان عمير في حجره فسمعه يقول: لئن كان محمدا صادقا لنحن شرّ من الحمير، فذكر القصة التي دارت بينهما و نزول قوله تعالى: «يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا» إلى قوله «فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ» (التوبة/74)، فزعموا أن الجلاس تاب و حسنت توبته.[1]
و أما قوله تعالی «وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ» (التوبة/6) نزلت في جماعة من المنافقين كانوا يؤذون الرسول صلى اللَّه عليه و سلم و يقولون فيه ما لا ينبغي، فقال بعضهم: لا تفعلوا فإنا نخاف أن يبلغه ما تقولون فيقعَ بنا، فقال الجلاس بن سويد: نقول ما شئنا ثم نأتيه فيصدقنا بما نقول فإنما محمد أذن سامعة، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية.[2]
المنابع:
الإصابة،ج 1، ص599
أسباب نزول القرآن(للواحدي)، ص254
[1]الإصابة،ج 1، ص599
[2]أسباب نزول القرآن(للواحدي)، ص254