الکافور
ذکر للکافور معان مختلفة قال الخلیل: الكَافُورُ: كم العنب قبل أن ينور و كَافُوره : ورقه الذي يستره. و الكَافُورُ: شي ء من أخلاط الطيب. و الكَافُورُ: عين ماء في الجنة. و الكَافُورُ: نبات نوره كنور الأقحوان. و الكَافُورُ: الطلع. يخرج من النخل كأنه نعلان مطبقان، و الحمل بينهما منضود، و الطرف محدد. و الجميع: الكَوَافِيرُ.[1]
و الكافور مادة عطرية بيضاء متبلورة تستخرج من شجر الكافور و تستعمل ضد التشنج و الآلام الموضعية. و الكافور: شجر بجبال بحر الهند و الصِين يُظِلّ خَلقا كثيرا و تألفه النُمورة و خشبه أبيض هَشٌّ يتخذ منه مادة شَفّافة بلّوريّة الشكل يميل لونها إلى البياض، رائحتها عِطّريّة و طعمها مُرّ. و هو أنواع، و لونها أحمر و إنما يبيَّض بالتصعيد.[2]
ذکر الکافور مرة فی نعم الجنة للابرار، قال تعالی:«إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً»[3] واختلفوا فی تفسیره فقیل: هو اسم عين ماء في الجنة و يدل عليه قوله «عينا» و هي كالمفسرة للكافور. و قيل: يعني الكافور الذي له رائحة طيبة و المعنى يمازجه ريح الكافور و ليس ككافور الدنيا. و قيل: معناه طيب بالكافور و المسك و الزنجبيل.[4]
و يعتقد بعض أن اختيار هذا الاسم هو أن فاكهة الشجرة التي يؤخذ منها الكافور مغطاة بالقشور و الأغلفة. و قيل: هو إشارة إلى شدة بياضه و برودته حيث يضرب به المثل. و أنسب الوجوه [انها الرائحة الطيبة كالنبتة الطيبة الرائحة] لأنه يعد مع المسك و العنبر في مرتبة واحدة و هما من أفضل العطور. و على كل حال فإن الآية تشير إلى أن هذا الشراب الطهور معطر جدا فيلتذ به الإنسان من حيث الذوق و الشم.[5]
المنابع:
كتاب العين، ج 5، ص 356
الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 210
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 616
الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 256
[1]كتاب العين، ج 5، ص 356
[2]الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 210
[3]الانسان: 5
[4]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 616
[5]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 256 بتلخیص