فارس(ایران)
المجموعات : الأمکنة

فارس

الإمبراطورية الفارسية أو فارس (بالفارسية:شاهنشاهي إيران) هو الاسم التاريخي للمنطقة التي قامت عليها الإمبراطوريات و الدول الفارسية و التي تشكل اليوم إيران.

تقع الإمبراطورية الفارسية شرق و شمال شبه الجزيرة العربية. تأسست الإمبراطورية الفارسية عام 559 ق.م بواسطة كورش .و تعتبر الإمبراطورية الفارسية التي تعرف بدولة الفرس أو الدولة الكسروية، من أعظم و أكبر الدول التي سادت المنطقة قبل العصر الإسلامي، حتى إنها فاقت الإمبراطورية البيزنطية في الشهرة و القوة، و لقد مرت هذه الدولة بعدة أطوار قبل البعثة و بعده.[1]

(خبر انتصار الروم علی فارس - في القرآن الکریم - رغم هزیمة الروم):

قال الله تعالی: «الم * غلبت الروم * في أدنى الأرض و هم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين لله الأمر من قبل و من بعد و يومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله ينصر من يشاء و هو العزيز الرحيم * وعد الله لا يخلف الله وعده و لكن أكثر الناس لا يعلمون» (الروم:1-6)

نزلت هذه الآيات في أعقاب الحرب التي دارت بين الروم و الفرس، و انتصر الفرس على الروم، و كان النّبي حينئذ في مكّة، و المؤمنون يمثلون الأقلية. فاعتبر المشركون هذا الإنتصار للفرس فألا حسنا، و عدّوه دليلا على حقانية المشركين و «الشرك»، و قالوا: إن الفرس مجوس مشركون، و أمّا الروم فهم مسيحيون و من أهل الكتاب فكما أن الفرس غلبوا الروم فإن الغلبة النهائية للشرك أيضا. فنزلت الآيات: لئن غلب الفرس الروم ليأتينّ الغلبة للروم خلال فترة قصيرة. ... يقول القرآن غلبت الروم فی اقرب ارض الی مكّة، إذ أنّهم في شمال جزيرة العرب، في أراضي الشام في منطقة بين «بصرى» و «أذرعات» فهم الروم الشرقيون، لا الروم الغربيون. او يكون المراد بأدنى الأرض المكان القريب من بلاد فارس، أي إن المعركة وقعت في أقرب نقطة بين الفرس و الروم. او المراد اقرب من أرض الروم، أي إنّهم غلبوا في أقرب حدودهم مع بلاد فارس، و هذا يشير إلى أهمية هذا الاندحار و عمقه...

لكي نعرف المقطع التاريخي الذي حدثت فيه المعارك بين الروم و الفرس، يكفي أن نعرف في ذلك التاريخ أن حربا طويلة حدثت في عهد خسرو برويز ملك الفرس مع الروم استمرت زهاء أربع و عشرين سنة، حيث دامت من سنة 604 ميلادية إلى سنة 628. و في حدود سنة 616 ميلادية هجم قائدان عسكريان في الجيش الفارسي هما: شهر براز و شاهين على الحدود الشرقية للروم، فهزما الروم هزيمة نكراء، و سيطرأ على منطقة الشامات و مصر و آسيا الصغرى، فواجهت الروم الشرقية بسبب هذه الهزيمة حالة الانقراض تقريبا، و استولى الفرس على جميع ما كان تحت يد الروم من آسيا و مصر. و كان ذلك في حدود السنة السابعة للبعثة! غير أنّ ملك الروم هرقل بدأ هجومه على بلاد فارس سنة 622 ميلادية و ألحق هزائم متتابعة بالجيش الفارسي، و استمرت هذه المعارك حتى سنة 628 لصالح الروم، و غلب خسرو برويز، و انكسر انكسارا مريرا، فخلعه الفرس عن السلطنة و أجلسوا مكانه ابنه شيرويه. و بملاحظة أنّ مولد النّبي صلّى اللّه عليه و آله كان سنة 571 ميلادية و كانت بعثته سنة 610 ميلادية، فإن هزيمة الروم وقعت في السنة السابعة للبعثة، و كان انتصارهم بين سنتي خمس و ست للهجرة النبوية، و من المعلوم أن السنة الخامسة حدثت فيها معركة الخندق، و تم في السنة السادسة صلح الحديبية، و بطبيعة الحال فإن تنقّل الأخبار عن حرب فارس و الروم إلى منطقة الحجاز و مكّة كانت تستوعب عادة فترة من الزمان، و بهذا ينطبق هذا الخبر القرآني على هذه الفترة التاريخية بوضوح.[2]

المنابع:

الموسوعة الحرة(ویکیبیدیا)

الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 12، ص 467 الی476

 

[1]الموسوعة الحرة(ویکیبیدیا)

[2]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 12، ص 467 الی476