أندراوس الحواري
هو أندراوس، و قيل: أندرواس، و قيل: أندرياس، و قيل: أندريوس، و قيل:أندرانيس بن يونا، و قيل: حمون، و كان يعرف بصاحب المروة، و يلقبه المسيحيون بالقديس. أحد حواري السيد المسيح عليه السلام الاثني عشر، و أخو بطرس الرسول.
ولد ببيت صيدا في فلسطين، و صار من صيادي الأسماك، و تعلم على يحيى المعمداني، ثم تعرف على السيد المسيح عليه السلام، فصار من تلاميذه و ملازميه و حوارييه و خواصه.
بعد أن رفع السيد المسيح عليه السلام إلى السماء انتشر هو و بقية الحواريين في الأقطار لنشر المسيحية و التبشير لها، فدخل أقطارا و أمصارا كثيرة لتلك الغاية، فزار بابل، و مناطق صغديانة و كلمنس و أرغوس و أبيروس، و بلاد الحبشة، و السودان، و بلاد روسيا، و اليونان، و في الأخيرة لقى الترحيب و الاستقبال من أهلها، و تقبلوا دعوته، فخاف حاكم اليونان المدعو اژه من أن يستميل الناس إليه، و ينتزع الحكم منه، فأمر باعتقاله و تعذيبه و نزع جلد رأسه ثم قتله أشنع قتلة، و يقال صلبوه في مدينة بترى من مدن أخائية، و ذلك كما يقال في السنة العاشرة من ميلاد المسيح عليه السلام، و هو غير صحيح، و الصحيح كان استشهاده في سنة 65 م.
يعتبره الاسكتلنديون و الروس حارسا و شفيعا لهم، و يعيد المسيحيون له في الثلاثين من تشرين الثاني في كل سنة.
شملته الآية 52 من سورة آل عمران: «فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله و اشهد بأنا مسلمون».[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 155
[1]أعلام القرآن، ص 155