أصحاب الشمال

أصحاب الشمال

الشِّمَال : المقابل لليمين.[1] و اليمين: أصله الجارحة، و الميمنة ناحية اليمين. اصحابُ الیمین أي: أصحاب السّعادات و المیامن، و ذلك على حسب تعارف الناس في العبارة عن المیامن باليمين، و عن المشائم بالشّمال.[2]

جاء فی القرآن الکریم ذکر أصحاب المشئمة أو أصحاب الشمال قبال أصحاب المیمنة أو أصحاب الیمین. و اشیر الی صفاتهم فی الدنیا و عقابهم فی الآخرة.

قال تعالی: «و كُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ...وَ أَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ فِي سَمُومٍ وَ حَمِيمٍ وَ ظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لا بارِدٍ وَ لا كَرِيمٍ إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ وَ كانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ وَ كانُوا يَقُولُونَ أَ إِذا مِتْنا وَ كُنَّا تُراباً وَ عِظاماً أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَ وَ آباؤُنَا الْأَوَّلُونَ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُون فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ هذا نزُلُهُمْ يوْمَ الدِّينِ»[3] .

و قال تعالی: «وَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَة عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ»[4] .

المشأمة مصدر كالشؤم مقابل اليمين، و الميمنة و المشأمة السعادة و الشقاء.[5] فأصحاب المشئمة و الشمال هم الأشقیاء و أصحاب الیمین هم السعداء. و قيل: المراد بالميمنة جهة اليمين و أصحاب الميمنة هم الذين يؤتون كتابهم بيمينهم، و أصحاب الشمال هم الذین یؤتون کتابهم بشمالهم.

المنابع:

مفردات ألفاظ القرآن، ص 893

الميزان في تفسير القرآن، ج 19، ص 115

 

[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 464

[2]مفردات ألفاظ القرآن، ص 893

[3]الواقعة: 3 -9 و 41 - 56

[4]البلد: 19 - 20

[5]الميزان في تفسير القرآن، ج 19، ص 115