البحيرة
المجموعات : الحیوانات

البحیرة

البحر الشق و بحرت أذن الناقة أبحرها بحرا إذا شققتها شقا واسعا و الناقة بحيرة و هي فعيلة بمعنى المفعول مثل و الذبيحة و أصل الباب السعة و سمي البحر بحرا لسعته.

و البحيرة هي الناقة كانت إذا نتجت خمسة أبطن و كان آخرها ذكرا بحروا أذنها و امتنعوا من ركوبها و نحرها و لا تطرد عن ماء و لا تمنع من مرعى فإذا لقيها المعيي لم يركبها عن الزجاج و قيل إنهم كانوا إذا نتجت الناقة خمسة أبطن نظروا في البطن الخامس فإن كان ذكرا نحروه فأكله الرجال و النساء جميعا و إن كانت أنثى شقوا أذنها فتلك البحيرة ثم لا يجز لها وبر و لا يذكر عليها اسم الله إن ذكيت و لا حمل عليها و حرم على النساء أن يذقن من لبنها شيئا و لا أن ينتفعن بها و كان لبنها و منافعها للرجال خاصة دون النساء حتى تموت فإذا ماتت اشتركت الرجال و النساء في أكلها عن ابن عباس و قيل إن البحيرة بنت السائبة عن محمد بن إسحاق .

قال تعالی:«ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَ لا سائِبَةٍ وَ لا وَصِيلَةٍ وَ لا حامٍ وَ لكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَ أَكْثَرُهُمْ لا يعْقِلُونَ»[1] ای ما حرمها على ما حرمها أهل الجاهلية من ذلك و لا أمر بها.[2]

المنبع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 389

 

[1]المائدة: 103

[2]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 389