أصحمة النجاشي‏

أصحَمة النجاشی

أصحمة بن أبحر النجاشي[1] ملك الحبشة، و اسمه بالعربية عطيّة. و النجاشيّ لقب له، أسلم على عهد النبي صلّى الله عليه و سلم، و لم يهاجر إليه، و كان ردءا للمسلمين نافعا، و قصته مشهورة في المغازي في إحسانه إلى المسلمين الذين هاجروا إليه في صدر الإسلام.

لما مات النجاشيّ قال النبي صلّى الله عليه و سلم: «قد مات اليوم عبد صالح يقال له أصحمة، فقوموا فصلّوا على أصحمة، فصفّنا خلفه».

و فی روایة «قوموا فصلّوا على أخيكم النّجاشيّ» فقال بعضهم: تأمرنا أن نصلي على علج من الحبشة؟ فأنزل الله تعالى: « وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ »[2] . قال الطّبريّ و جماعة: كان ذلك في رجب سنة تسع، و قال غيره: كان قبل الفتح.[3]

المنبع:

الإصابة، ج 1، ص 348

 

[1]اختلف فی ضبط اسمه.

[2]آل عمران: 199

[3]الإصابة، ج 1، ص 348