المغیرة بن العاص
روي أن المغيرة بن العاص كان رجلا أعسر، فحمل في طريقه إلى أحد ثلاثة أحجار، فقال: بهذه أقتل محمدا. فلما حضر القتال نظر إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و بيده السيف، فرماه بحجر فأصاب به رسول الله صلى الله عليه و آله، فسقط السيف من يده، فقال: قتلته و اللات و العزى. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: «كذبت، لعنك الله» فرماه بحجر آخر فأصاب جبهته، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: «اللهم حيره» فلما انكشف الناس تحير، فلحقه عمار بن ياسر فقتله.
و رجع المنهزمون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله، فأنزل الله على رسوله: «أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يعلم الله الذين جاهدوا منكم »[1] .[2]
و معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية الأموي، ابن عم مروان بن الحكم... و مات أبوه في الجاهلية.[3]
جاء ذکره فی نزول قوله تعالی:«الذين استجابوا لله و الرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم و اتقوا أجر عظيم (172) الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل (173) فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء و اتبعوا رضوان الله و الله ذو فضل عظيم»[4] . فان فی غزوة حمراء الاسد انصرف رسول الله إلى المدينة بعد الثالثة و قد ظفر في وجهه ذلك بمعونة ابن المغيرة بن العاص و أبي قرة الجمحي و هذا قول أكثر المفسرين.[5]
المنابع:
الإصابة،ج 6، ص 128
تفسير القمي، ج1، ص 118
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 888
[1]آل عمران: 142
[2]تفسير القمي، ج1، ص 118
[3]الإصابة،ج 6، ص 128
[4]آل عمران: 172 - 174
[5]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 888