المطلب بن أبى وداعة
المجموعات : الأشخاص

المطلب بن أبي وداعة

المطلب بن أبى وداعة القرشي السهمي واسمه وداعة الحارث بن ضبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عرمو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ.

أسلم يوم فتح مكة، ثم نزل الكوفة، ثم نزل بعد ذلك المدينة، و له بها دار روى عنه أهل المدينة. قال مصعب الزبيري: أسر أبو وداعة يوم بدر، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: تمسّكوا به، فإن له ابنا كيّسا بمكة، فخرج المطلب بن أبى وداعة سرّا حتى فدى أباه بأربعة آلاف درهم، و هو أول أسير فدى من بدر، و لامته قريش في بداره و دفعه في الفداء، فقال: ما كنت لأدع أبى أسيرا، فشخص الناس بعده ففدوا أسراهم بعد أن قالوا: لا تعجلوا في فدائهم، فيطمع محمد في أموالكم.[1]

جاء ذکره فی نزول قوله تعالی: «فإن عثر على أنهما استحقا إثما فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما و ما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين»[2] روی الطبرسی عن المفسرین انهم قالوا: لما نزلت الآية الأولى صلى رسول الله ص العصر و دعا تميم و عدي فاستحلفهما عند المنبر بالله ما قبضنا له غير هذا و لا كتمناه فخلى رسول الله ص سبيلهما به ثم اطلعوا على إناء من فضة منقوش بذهب معهما فقالوا هذا من متاعه فقالا اشتريناه منه و نسينا أن نخبركم به فرفعوا أمرهما إلى رسول الله ص فنزل قوله «فإن عثر على أنهما استحقا إثما» إلى آخره فقام رجلان من أولياء الميت أحدهما عمرو بن العاص و الآخر المطلب بن أبي وداعة السهمي فحلفا بالله أنهما خانا و كذبا فدفع الإناء إليهما و إلى أولياء الميت و كان تميم الداري بعد ما أسلم يقول صدق الله و صدق رسوله أنا أخذت الإناء فأتوب إلى الله و أستغفره.[3]

المنابع:

الاستيعاب، ج 3، ص 1402

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 400

 

[1]الاستيعاب، ج 3، ص 1402

[2]المائدة: 107

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 400