مصعب بن عمير
المجموعات : الأشخاص

مصعب بن عمير

هو أبو عبد الله، و قيل: أبو محمد مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي، العبدري، الداري، و أمه خناس بنت مالك بن المضرب، و كان يعرف بمصعب الخير. صحابي فاضل، محارب شجاع.

كان من السابقين إلى الإسلام، أسلم و النبي صلى الله عليه و آله في دار الأرقم، فكتم إسلامه خوفا من أمه و قومه.

كان أبواه يحبانه حبا شديدا، و كانت أمه تكسوه أحسن الثياب، و كان يرفل بالنعيم و الثراء، و لما أسلم قاطعه أهله، و تكدرت حاله، و أخذ يعيش في عسر و ضنك.

كان يتردد على النبي صلى الله عليه و آله سرا، فبصر به أحد المشركين و هو يصلي فأخبر أمه و أهله فحبسوه مدة إلى أن هرب منهم، فهاجر إلى الحبشة، و بعد أن عاد من الحبشة إلى مكة هاجر إلى المدينة المنورة بعد العقبة الأولى، و أخذ يعلم الناس القرآن و الصلاة و يفقههم في الدين، فكان أهل المدينة يسمونه بالمقرئ.

كان أول من صلى بالناس جماعة.

شهد مع النبي صلى الله عليه و آله واقعة بدر الكبرى، و في سنة 3 ه اشترك في واقعة أحد و معه لواء النبي صلى الله عليه و آله، فحارب محاربة الأبطال حتى استشهد في الحادي عشر من شهر شوال من نفس السنة، و عمره يوم وفاته كان أربعين عاما، قتله ابن قمئة الليثي.

القرآن المجيد و مصعب بن عمير:

في معركة أحد لما أصيب هو و حمزة بن عبد المطلب و شاهدا ما رزقهما الله من الخير قالا: ليت إخواننا يعلمون ما أصابنا من الخير كي يزدادوا في الجهاد رغبة، فنزلت الآية 169 من سورة آل عمران: «و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون».

و شملته الآية 170 من نفس السورة: «فرحين بما آتاهم الله من فضله و يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ...». و الآية 171 من السورة نفسها: «يستبشرون بنعمة من الله و فضل و أن الله لا يضيع أجر المؤمنين».

و نزلت فيه و في أصحابه من المسلمين الآية 23 من سورة الأحزاب: «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر ...».

و بعد أن قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد نزلت فيه الآية 22 من سورة المجادلة: «لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الآخر يوادون من حاد الله و رسوله و لو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم ...».[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 911

 

[1]أعلام القرآن، ص 911