عبادة بن الصامت‏
المجموعات : الأشخاص

عبادة بن الصامت

هو أبو الوليد عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن قوقل، و قيل: قوفل الأنصاري، الخزرجي، السالمي، المدني، و أمّه: قرّة العين بنت عبادة بن نضلة.

من مشاهير صحابة النبي صلّى اللّه عليه و آله.

أسلم و شهد العقبة الأولى و الثانية، و شهد بدرا و أحدا و الخندق و بقيّة المشاهد مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله. كان نقيب قومه.

آخى النبي صلّى اللّه عليه و آله بينه و بين أبي مرثد الغنوي، و عيّنه النبي صلّى اللّه عليه و آله على بعض الصدقات.

كان من الذين جمعوا القرآن الكريم في حياة النبي صلّى اللّه عليه و آله.

أرسله عمر بن الخطاب أيّام حكومته إلى الشام ليعلّم أهلها القرآن و يفقّههم في الدين، فأقام بحمص مدّة ثم انتقل إلى فلسطين ليقضي بين الناس، فكان أوّل من تولّى القضاء بها.

تكدّر الصفو بينه و بين معاوية بن أبي سفيان- و هو يومئذ والي عمر على بلاد الشام- فقال يوما لمعاوية: لا أساكنك بأرض واحدة أبدا، و رحل إلى المدينة، فلمّا علم عمر بخبره قال له: ارجع إلى مكانك، و كتب إلى معاوية: لا إمرة لك عليه.

له أدوار و مواقف مهمّة في الفتوحات الإسلامية.

روى عن النبي صلّى اللّه عليه و آله أحاديث، و روى عنه جماعة من الصحابة و التابعين.

توفّي بالبيت المقدّس، و قيل: بالرملة، و قيل: بقبرص سنة 34 ه، و قيل: سنة 32 ه، و قيل: سنة 45 ه، و له من العمر 72 سنة.

القرآن العزيز و عبادة بن الصامت :

كان له حلفاء من اليهود، فلمّا خرج النبي صلّى اللّه عليه و آله يوم الأحزاب لمقارعة المشركين قال عبادة: يا نبيّ اللّه! معي خمسمائة رجل من اليهود، و قد رأيت أن يخرجوا معي، فاستظهر بهم على العدوّ، فنزلت فيه الآية 28 من سورة آل عمران: «لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ ءٍ ....».

قال يوما للنبي صلّى اللّه عليه و آله: يا رسول اللّه! إنّ اليهود كثيرون، و لهم نفوذ و سطوة، و هم حلفاء لي، و لكنّي لا أعتمد عليهم، و اعتمادي على اللّه و عليك، فنزلت الآية 51 من سورة المائدة: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصارى أَوْلِياءَ ....».

كان بينه و بين بني قينقاع اليهود حلف، فلمّا حاربوا النبي صلّى اللّه عليه و آله تبرّأ عبادة منهم و من حلفهم، فنزلت فيه الآية 56 من نفس السورة: «وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ».[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 572

 

[1]أعلام القرآن، ص 572