المؤلّفة قلوبهم
الْمُؤلَّف: ما جمع من أجزاء مختلفة، و رتّب ترتيبا قدّم فيه ما حقه أن يقدّم، و أخّر فيه ما حقّه أن يؤخّر. و المؤلّفة قلوبهم هم الذين يتحرى فيهم بتفقدهم أن يصيروا من جملة من وصفهم اللّه، «لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ».[1]
قال الطبرسی: هؤلاء قوم من الأشراف في زمن النبي صلی الله علیه و آله و كان يعطيهم سهما من الزكاة ليتألفهم به على الإسلام و يستعين بهم على قتال العدو ثم اختلف في هذا السهم هل هو ثابت بعد النبي أم لا فقيل هو ثابت في كل زمان و هو المروي عن أبي جعفر (ع) إلا أنه قال من شرطه أن يكون هناك إمام عادل يتألفهم على ذلك به . و قيل إن ذلك كان خاصا على عهد رسول الله ص ثم سقط بعده لأن الله سبحانه أعز الإسلام و قهر الشرك.[2] و فیهم نزلت: «إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكينِ وَ الْعامِلينَ عَلَيْها وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُم »[3] .
المنابع:
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 5، ص 65
مفردات ألفاظ القرآن، ص 81
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 81
[2]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 5، ص 65
[3]التوبة: 60