كعب بن أسد(أسید)
المجموعات : الأشخاص

كعب بن أسد

هو كعب بن أسد القرظيّ، من بني قريظة.

من أحبار و علماء اليهود الذين عاصروا النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إبّان الدعوة الإسلاميّة، و كان سيّد بني قريظة و زعيمهم.

كان على جانب كبير من اللؤم و الخباثة مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و المسلمين حتّى انتهى به الأمر بأن تجاسر على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و شتمه.

في أوّل أمره عاهد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله على عدم المواجهة معه و التعرّض إليه، و لكنّه كسر المعاهدة و غدر بالنبيّ صلّى اللّه عليه و آله، فاشترك و قومه في غزوة الأحزاب عند ما تحزّبوا، و خرجوا على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في شهر ذي القعدة سنة 5 ه، فوقع في أسر القوّات الإسلاميّة، فأمر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بضرب عنقه و أعناق من وقعوا في الأسر من اليهود و المنافقين.

القرآن العزيز و كعب بن أسد:

شملته الآية 174 من سورة البقرة: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتابِ وَ يَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ ....

في أحد الأيّام خاطب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله جماعة من اليهود بينهم المترجم له قائلا: «يا معشر يهود! اتّقوا اللّه و أسلموا، فو اللّه، إنّكم لتعلمون إنّ الذي جئتكم به لحقّ» فقالوا:

ما نعرف ذلك يا محمّد، فجحدوا ما عرفوا و أصرّوا على شركهم، فنزلت فيهم الآية 47 من سورة النساء: يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً ....

و مرّة اتّفق المترجم له و جماعة من أحبار اليهود على أن يقدموا على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و يحاولوا افتتانه عن الدين الحنيف، فأتوه و قالوا له: يا محمّد! إنّك قد عرفت أنّا أحبار اليهود و أشرافهم و ساداتهم، و أنّا إن اتّبعناك اتّبعتك اليهود و لم يخالفونا، و أنّ بيننا و بين بعض قومنا خصومة، أ فنحاكمهم إليك فتقضي لنا عليهم، فنؤمن بك و نصدّقك، فأبى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فنزلت فيهم الآية 49 من سورة المائدة: وَ أَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَ احْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ....

و جاء المترجم له مع جماعة من اليهود إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، فأخذوا يجادلونه في نبوّته و الوحي الذي ينزل عليه، فقالوا: يا محمد! فإنّ اللّه يصنع لرسوله إذا بعثه ما يشاء، و يقدر منه على ما أراد، فأنزل علينا كتابا من السماء نقرأه و نعرفه، و إلّا جئناك بمثل ما تأتي به، فنزلت فيهم الآية 88 من سورة الإسراء: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ... .[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 821 الی 822

 

[1]أعلام القرآن، ص 821 الی 822