فروة بن مسيك الغطفاني
و يقال فروة بن مسيكة- و مسيك أكثر- ابن الحارث بن سلمة بن الحارث بن كريب الغطيفى ثم المرادي. أصله من اليمن، قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم في سنة تسع فأسلم.[1]
.. عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: قدم فروة بن مسيك المرادي سنة عشر على رسول الله صلی الله علیه و آله مفارقا لكندة تابعا للنبي و كان رجلا له شرف. فأنزله سعد بن عباده عليه ثم غدا على رسول الله صلی الله عليه و آله. و هو جالس في المسجد فسلم عليه ثم قال: يا رسول الله أنا لمن ورائي من قومي. [قال: أين نزلت؟ قال: على سعد بن عباده. قال: بارك الله على سعد! فكان يحضر مجلس رسول الله كلما جلس.] و يتعلم القرآن و فرائض الإسلام و شرائعه. ثم استعمله رسول الله على مرد و زبيد و مذحج كلها. و كان يسير فيها. و بعث معه خالد بن سعيد بن العاص على الصدقات. فلم يزل معه هناك حتى توفي رسول الله صلی الله عليه و آله.
...أجاز رسول الله صلی الله عليه و آله فروة بن مسيك باثنتي عشرة أوقية و حمله على بعير نجيب و أعطاه حلة من نسج عمان.
.. لما قبض رسول الله ثبت فروة بن مسيك على الإسلام يغير على من خالفه بمن أطاعه و لم يرتد كما ارتد غيره.
قال محمد بن سعد. قال هشام بن محمد الكلبي: كان فروة بن مسيك شاعرا.[2]
روي عن فروة بن مسیک، قلت: «يا رسول الله أخبرني عن سبأ ما كان؟ رجلا كان أو امرأة، أو جبلا، أو دواب؟ فقال: لا، كان رجلا من العرب و له عشرة أولاد، فتيمن منهم ستة، و تشاءم أربعة، فأما الذين تيمنوا منهم فكندة، و حمير، و الأزد، و الأشعريون، و مذحج، و أنمار الذين منها خثعم و بجيلة. و أما الذين تشاءموا: فعاملة، و جذام، و لخم، و غسان». [3]
المنابع:
الاستيعاب،ج 3،ص1261
الطبقات الكبرى، ج 6، ص 57 و 58
جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 22، ص 53
[1]الاستيعاب،ج 3،ص1261
[2]الطبقات الكبرى، ج 6، ص 57 و 58
[3]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 22، ص 53