غدیر خمّ
قیل «الغدیر» هو قطعة من الماء يغادرها السيل في مستنقع ینتهي الیه، و جمعه غُدُر و غُدران.[1]
و خُمّ: - بضم الخاء و تشدید المیم- واد بين مكة و المدينة عند الجحفة به غدير، خطب عنده رسول الله صلى الله عليه و سلم.[2]
و یوم غدیر خم هو يوم الثامن عشر من ذي الحجة، و هو اليوم الذي نصب فیه رسول الله صلی الله علیه و آله عليا علیه السلام خليفة بحضرة الجمع الكثير من الناس حيث قال: من کنت مولاه فعلي مولاه. قال الغزالي- في كتابه المسمى بسر العالمين- ما هذا لفظه: قال رسول الله صلی الله علیه و آله لعلي یوم الغدیر: من کنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ یا ابا الحسن لقد أصبحت مولاي و مولی کلّ مؤمن و مؤمنة.[3]
و أخرج السیوطي في تفسیره عن أبى سعيد الخدري قال: لما نصب رسول الله صلى الله عليه و سلم عليا يوم غدير خم فنادى له بالولاية هبط جبريل عليه بهذه الآية «اليوم أكملت لكم دينكم ... الآیة». (المائدة:3). [4]
و روي عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه علیهم السلام قال : لما نصب رسول الله صلی الله علیه و آله عليا علیه السلام يوم غدير خم و قال من كنت مولاه فعلي مولاه طار ذلك في البلاد فقدم على النبي صلی الله علیه و آله النعمان بن الحرث الفهري فقال أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله و أمرتنا بالجهاد و الحج و الصوم و الصلاة و الزكاة فقبلناها ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شي ء منك أو أمر من عند الله فقال و الله الذي لا إله إلا هو أن هذا من الله فولى النعمان بن الحرث و هو يقول اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء فرماه الله بحجر على رأسه فقتله و أنزل الله تعالى «سأل سائل بعذاب واقع» (المعارج:1).[5]
المنابع:
الصحاح،ج 5، ص 1915
الصحاح، ج 2، ص 766
مجمع البحرين، ج 6، ص 59
معجم البلدان،ج 2،ص389
الدر المنثور فى التفسير بالماثور، ج 2، ص 259
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 530
[1]الصحاح، ج 2، ص 766، مفردات ألفاظ القرآن، ص 602، مجمع البحرين، ج 3، ص420
[2]الصحاح،ج 5، ص 1915، مجمع البحرين، ج 6، ص 59، معجم البلدان،ج 2،ص389
[3]مجمع البحرين، ج 3، ص420
[4]الدر المنثور فى التفسير بالماثور، ج 2، ص 259
[5]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 530