عبد الله بن صوريا
المجموعات : الأشخاص

عبد اللّه بن صوريا

هو عبد اللّه بن صوريا الفطيوني من بني ثعلبة بن فطيون.

أحد علماء و أحبار اليهود المعاصرين للنبي صلّى اللّه عليه و آله إبّان الدعوة الإسلاميّة. كان أعلم أهل الحجاز بالتوراة، و كان أعور، و يسكن فدك. كان كافرا جاحدا للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله.

روي أن النبي صلّى اللّه عليه و آله جاء يوما إلى بيت المدارس- البيت الذي كان اليهود يدرسون فيه- فقال صلّى اللّه عليه و آله: أخرجوا إليّ أعلمكم، فقالوا: هو عبد اللّه بن صوريا، فاستدعاه النبي صلّى اللّه عليه و آله و خلا به، فناشده بدينه و بما أنعم اللّه عليهم، و بإطعامهم المنّ و السلوى، و بإظلالهم الغمام، ثم قال صلّى اللّه عليه و آله له: أتعلم أنّي رسول اللّه؟ فقال ابن صوريا: اللهم نعم، و أنّ القوم ليعرفون ما أعرف، و أنّ صفتك و نعتك لمبيّن في التوراة، و لكن حسدوك. فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله: فما يمنعك أنت؟ قال: أكره خلاف قومي، عسى أن يتبعوك و يسلموا فأسلم. يقال: إنّه أسلم ثم ارتدّ.

القرآن العظيم و عبد اللّه بن صوريا:

شملته الآية 97 من سورة البقرة: قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً ....

و الآية 98 من نفس السورة: مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ.

و نزلت فيه الآية 99 من نفس السورة: وَ لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَ ما يَكْفُرُ بِها إِلَّا الْفاسِقُونَ.

و الآية 135 من السورة نفسها: وَ قالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.

كان المترجم له و جماعة من اليهود يكثرون الجدال و العناد مع النبي صلّى اللّه عليه و آله، فكان صلّى اللّه عليه و آله يحذّرهم غضب الباري جلّ و علا، فنزلت فيهم الآية 47 من سورة النساء: يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً ....

و يقال: إنّه أسلم ثم ارتدّ فنزلت فيه الآية 41 من سورة المائدة: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ....

و شملته الآية 49 من السورة السابقة: وَ أَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ ....

و الآية 88 من سورة الإسراء: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ....[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 615

 

[1]أعلام القرآن، ص 615