عمرو بن أمية الضمريّ
صحابي جليل أسلّم بعد أحد، و أول مشاهده بئر معونة، و كان ساعي رسول الله صلّى الله عليه و سلّم بعثه إلى النجاشي في تزويج أم حبيبة و أن يأتى بمن بقي من المسلمين، و له أفعال حسنة، و آثار محمودة، رضى الله عنه. توفى في خلافة معاوية.[1]
قتل أصحاب النبي في سریة بئر معونة الّا عمرو بن أمیة، و هو أسره عامر بن الطفیل.
قصة بئر معونة:
بعث النبيّ صلى الله عليه و سلم المنذر بن عمرو الأنصاريّ في أربعين رجلا من خيار المسلمين كانوا من أهل الصفّة يرضخون النوى بالنهار و يعلّمون القرآن بالليل بعثهم الى نجد يدعوهم إلى الإسلام في خفارة أبى برآء ملاعب الأسنّة فلما أتوا بئر معونة استصرخ عليهم عامر بن الطفيل عصيّة و ذكوان فأحاطوا بهم و قتلوهم عن آخرهم الّا عمرو بن أميّة الضمريّ فإنّه كان في سرح القوم فأسره عامر و جزّ ناصيته و أعتقه عن رقبة كانت على أمّه فأقبل عمرو حتّى أتى المدينة فإذا هو برجلين من بنى عامر قد أقبلا من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم و معهما عهد فقتلهما بأصحابه و أخذ سلاحهما ثم جاء النبيّ صلى الله عليه و سلم و أخبره الخبر فقال بئس ما صنعت رجلين من أهل ذمّتي قتلتهما لا لأجل ذنبهما و قد قيل انّه نزلت فيه «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ الله وَ رَسُولِهِ».. الآیة (الحجرات:1) و شقّ على رسول الله صلى الله عليه و سلم مقتل أصحابه ...[2]
المنابع:
البدايةوالنهاية،ج 8،ص46
البدءوالتاريخ،ج 4،ص211
[1]البدايةوالنهاية،ج 8،ص46
[2]البدءوالتاريخ،ج 4،ص211