عیدان(عبدان) بن أشوع الحضرمي
المجموعات : الأشخاص

عیدان(عبدان) بن أشوع الحضرمي

أحد أصحاب النبي صلی الله علیه و آله؛ جاءت قصته مع إمرؤ القیس کانا إختصما في أرضٍ.

قال مقاتل في ذیل الآیة 188 من سورة البقرة: «و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل » يعنى ظلما و ذلك أن امرأ القيس بن عابس و عبدان بن أشوع الحضرمي اختصما فى أرض فكان امرؤ القيس المطلوب و عبدان الطالب فلم يكن لعبدان بينة و أراد امرؤ القيس أن يحلف، فقرأ النبي صلى الله عليه و سلم إن الذين يشترون بعهد الله و أيمانهم ثمنا قليلا يعنى عرضا يسيرا من الدنيا إلى آخر الآية فلما سمعها امرؤ القيس كره أن يحلف و لم يخاصمه فى أرضه و حكمه فيها فأنزل الله عز و جل «و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل و تدلوا بها إلى الحكام » يقول لا يدلين أحدكم بخصومة فى استحلال مال أخيه، و هو يعلم أنه مبطل.[1]

و قال السمرقندي في تفسیره: قال ابن عباس في رواية أبي صالح: نزلت الآیة 77 من سورة آل عمران «إن الذين يشترون بعهد الله و أيمانهم ثمنا قليلا...» في شأن عبدان بن الأشوع، و امرئ القيس بن عابس، ادعى أحدهما على صاحبه حقا، فأراد المدعى عليه أن يحلف بالكذب، فنزلت هذه الآية.[2]

ذکر ابن جوزي - في تفسیره - هذه القصة في ذیل الآیة 95 من سورة النحل «و لا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا» هکذا: «قال أبو صالح عن ابن عباس: نزلت في رجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في أرض، يقال لأحدهما: «عيدان بن أشوع» و هو صاحب الأرض، و للآخر: «امرؤ القيس» و هو المدعى عليه، فهم امرؤ القيس أن يحلف، فأخره رسول الله صلى الله عليه و سلم، فنزلت هذه الآية».[3]

و جاء في بعض المصادر هو «ربیعة بن عیدان»، بدلاً من «عیدان(عبدان) بن أشوع».[4]

المنابع:

تفسير مقاتل بن سليمان، ج 1، ص 165

بحر العلوم(للسمرقندي)، ج 1، ص 225

زاد المسير فى علم التفسير، ج 2، ص581

أسدالغابة،ج 2،ص63

درج الدرر فى تفسير القرآن العظيم، ج 1، ص 409

و تذوقوا السوء يعني: العقوبة بما صددتم عن سبيل الله يريد أنهم إذا نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم، صدوا الناس عن الإسلام، فاستحقوا العذاب.

و قوله تعالى: و لكم عذاب عظيم يعني: في الآخرة. ثم أكد ذلك بقوله: و لا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا.

قال أبو صالح عن ابن عباس: نزلت في رجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في أرض، يقال لأحدهما: «عيدان بن أشوع» و هو صاحب الأرض، و للآخر: «امرؤ القيس» و هو المدعى عليه، فهم امرؤ القيس أن يحلف، فأخره رسول الله صلى الله عليه و سلم، فنزلت هذه الآية.

(865) عزاه المصنف لأبي صالح عن ابن عباس، و راوية أبي صالح هو الكلبي، و تقدم أن هذا إسناد ساقط، و تقدم في سورة النساء بسياق آخر صحيح، فالخبر بذكر نزول هذه الآية، ليس له أصل.

______________________________ (1) عند الآية: 118.

زاد المسير فى علم التفسير، ج 2، ص: 582

و ذكر أبو بكر الخطيب أن اسم صاحب الأرض «ربيعة بن عبدان»، و قيل: «عيدان»، بفتح العين و يا

 

[1]تفسير مقاتل بن سليمان، ج 1، ص 165

[2]بحر العلوم، ج 1، ص 225

[3]زاد المسير فى علم التفسير، ج 2، ص581

[4]أسدالغابة،ج 2،ص63، درج الدرر فى تفسير القرآن العظيم، ج 1، ص 409