عبد الله بن أبی ربيعة
المجموعات : الأشخاص

عبد اللّه بن أبي ربيعة

هو أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن أبي ربيعة، عمرو، و قيل: حذيفة بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمرو بن مخزوم القرشيّ، المخزومي، المكي، و أمّه أسماء بنت مخرمة المخزوميّة، و قيل: النهشليّة، و هو والد عمر بن أبي ربيعة الشاعر المعروف.

كان في الجاهلية من أشراف و نبلاء وقته، و كان تاجرا مثريا، تجارته إلى اليمن، و كان معروفا بالجمال و حسن الصورة.

كانوا يلقّبونه بالعدل؛ لأن قريشا بأجمعها كانت تكسو الكعبة في الجاهليّة من أموالها؛ سنة، و كان عبد اللّه يكسوها من أمواله الخاصة سنة.

لمّا دخل النبي صلّى اللّه عليه و آله مكّة فاتحا لها في السنة الثامنة من الهجرة كان المترجم له على كفره و شركه، و خوفا على حياته من المسلمين استجار بأمّ هاني بنت أبي طالب عليه السّلام، فأراد الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام قتله، فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله: يا عليّ! قد أجرنا من أجارت أمّ هاني، ثم أسلم و صحب النبي صلّى اللّه عليه و آله، و تزوّج من خديجة بنت الزبير بن العوام.

و بعد أن أسلم ولّاه النبي صلّى اللّه عليه و آله على الجند في اليمن، و لم يزل على ولايته حتى زمان عمر بن الخطاب، فأضاف إليه ولاية صنعاء، و في عهد عثمان بن عفان بقي عليها.

لمّا حوصر عثمان جاء من اليمن لينصره، فسقط من دابته قرب مكّة فمات في السنة الخامسة و الثلاثين للهجرة.

روى عن النبي صلّى اللّه عليه و آله، و روى عنه جماعة.

كان اسمه في الجاهليّة بحيرا، فلما أسلم سمّاه النبي صلّى اللّه عليه و آله عبد اللّه.

القرآن الكريم و عبد اللّه بن أبي ربيعة:

قتل أبوه يوم بدر كافرا، فتوجّه هو و جماعة من المشركين الذين هلك آباؤهم في ذلك اليوم إلى أبي سفيان ليحرّضوه على حرب النبي صلّى اللّه عليه و آله، و يعينهم بأمواله على النبي صلّى اللّه عليه و آله، فنزلت فيه و فيهم الآية 36 من سورة الأنفال: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ...[1]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 594

 

[1]أعلام القرآن، ص 594