كالب بن يوفنا
هو كالب، و قيل: كلاب، و قيل: كالوب، و قيل: كاليب، و قيل: كلوباي بن يوفنا، و قيل: يوحنا، و قيل: يوقنا ابن حصرون بن بارض بن يهوذا. أحد أنبياء بني إسرائيل بعد يوشع بن نون، و قيل: لم يكن نبيّا بل كان قويّ الإيمان و من صلحاء و أتقياء بني إسرائيل.
عاصر نبيّ اللّه موسى عليه السّلام، و تزوّج أخته مريم بنت عمران، و عيّنه موسى عليه السّلام من جملة النقباء الاثني عشر الذين أرسلهم إلى فلسطين، فلم يوفّق أحد منهم دخول فلسطين إلّا هو و يوشع بن نون.
يقال: كان من الجبابرة، قدم على موسى عليه السّلام فأسلم و آمن برسالته.
بعد هلاك فرعون موسى عليه السّلام و غرقه و هلاك أنصاره أرسل موسى عليه السّلام جيشين قوام كلّ منهما اثنا عشر ألفا إلى مدائن فرعون، و فوّض قيادة الجيشين ليوشع و المترجم له، فدخلا تلك المدائن و غنما الأموال الكثيرة و عادا إلى مصر.
و من معاجزه كان يعبر على سطح الماء و هو راكب على دابّته، و كان من الذين علّمهم موسى عليه السّلام صناعة الكيمياء.
كان نظير نبيّ اللّه يوسف عليه السّلام في الحسن و الجمال، فكانت النساء يفتتن به، فطلب من اللّه أن يغيّر خلقه، فأصيب بالجدريّ و تشوّه خلقه، فاستقذره الناس و لم يقدر أحد النظر إليه.
و بعد أن قام بأعباء النبوّة في بني إسرائيل أربعين عاما توفّي في حبرون بفلسطين، و دفن بها بعد أن عمّر 130 عاما.
القرآن الكريم و كالب :
حكت عنه و عن يوشع بن نون الآية 23 من سورة المائدة: قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ....[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 819
[1]أعلام القرآن، ص819