العاص بن سعید
هو العاص بن سعید بن العاص بن امیة؛ احد المشرکین الذین قتلوا یوم بدر.
قتله عليّ بن أبى طالب. روى عن عمر بن الخطاب أنه قال: رأيته يوم بدر يبحث التراب عنه كالأسد، فصمد إليه على بن أبى طالب فقتله. و قال عمر لابنه سعيد يوما: لم أقتل أباك، و إنما قتلت خالي العاص بن هشام، و ما بى أن أكون أعتذر من قتل مشرك فقال له سعيد: لو قتلته كنت على الحق، و كان على الباطل. فتعجّب عمر من قوله و قال: قريش أفضل الناس أحلاما.[1]
جاء اسمه فی بعض اسباب النزول فروی أن نفرا من قريش اعترض لرسول الله صلى الله عليه و آله: عتبة بن ربيعة و أمية بن خلف و الوليد بن المغيرة و العاص بن سعيد فقالوا: يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد فتعبد ما نعبد فنشرك نحن و أنت في الأمر، فإن يكن الذي نحن عليه الحق فقد أخذت بحظك منه، و إن يكن الذي أنت عليه الحق فقد أخذنا بحظنا منه فأنزل الله تبارك و تعالى قل يا أيها الكافرون إلى آخر السورة.[2]
و روی أن نفرا من قريش اعترضوا رسول الله صلى الله عليه و آله، منهم، عتبة بن ربيعة، و أبي بن خلف، و الوليد بن المغيرة، و العاص بن سعيد، فمشى إليه أبي بن خلف بعظم رميم، ففته في يده، ثم نفخه، و قال: أ تزعم أن ربك يحيي هذا بعد ما ترى؟ فأنزل الله تعالى: «و ضرب لنا مثلا و نسي خلقه قال من يحي العظام و هي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة و هو بكل خلق عليم»[3] .[4]
المنابع:
الاستيعاب، ج 2، ص 622
تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 688
البرهان في تفسير القرآن، ج 4، ص 583
[1]الاستيعاب،ج 2،ص 622
[2]تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 688
[3]یس: 78
[4]البرهان في تفسير القرآن، ج 4، ص 583