شاصر(من ملوک الجن)
أحد ملوك و رؤساء الجن الذين استمعوا إلى النبي صلى الله عليه و آله و هو يتلو القرآن بوادي مجنة، و قيل: بقرية من قرى المدينة تدعى بطن النخل، و كانوا من أهل نصيبين، يدينون بدين موسى بن عمران عليه السلام.
لما فرغ النبي صلى الله عليه و آله من تلاوته ذهبوا إلى قومهم و أخبروهم بأنهم سمعوا آيات من كتاب سماوي نزل بعد موسى بن عمران عليه السلام، و هي تصدق التوراة و تهدي إلى الحق و الصراط المستقيم، سمعوها من نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه و آله، فطلبوا من قومهم الإيمان بالنبي صلى الله عليه و آله و الدخول في دينه. فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه و آله و شاصر معهم، و أسلموا على يديه، فعلمهم النبي صلى الله عليه و آله شرائع الإسلام، ثم أمر النبي صلى الله عليه و آله الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أن يفقههم في الدين.
القرآن العظيم و شاصر و جماعته :
شملته الآية 29 من سورة الأحقاف: «و إذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين».
و شملته الآية 1 من سورة الجن: «قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا».[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 485
[1]أعلام القرآن، ص 485