سعد بن خیثمة
سعد بن خيثمة الأنصاري، من بنى عمرو بن عوف، كذا قال ابن إسحاق و غيره، و نسبه ابن هشام فقال: سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب ابن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك ابن الأوس الأنصاري، عقبى، بدري، قتل يوم بدر شهيدا. قال أبو عمر: قتله طعيمة بن عدىّ. و قيل: بل قتله عمرو بن عبد ودّ، و قتل حمزة يومئذ طعيمة، و قتل على عمرا يوم الأحزاب، و قتل خيثمة أبو سعد ابن خيثمة يوم أحد شهيدا. و كان يقال لسعد بن خيثمة سعد الخير، يكنى أبا عبد الله. و ذكروا أنّ رسول الله صلّى الله عليه و سلم لما استنهض أصحابه إلى غير قريش أسرعوا، فقال خيثمة بن الحارث لابنه سعد: إنه لا بد لأحدنا أن يقيم، فآثرني بالخروج، و أقم أنت مع نسائنا، فأبى سعد و قال: لو كان غير الجنة لآثرتك به، إني لأرجو الشهادة في وجهي هذا، فاستهما، فخرج سهم سعد، فخرج مع رسول الله صلّى الله عليه و سلم إلى بدر فقتل. قال ابن هشام:كتب ابن إسحاق. سعد بن خيثمة في بنى عمرو بن عوف، و إنما هو من بنى غنم ابن سلم، و لكنه ربما كانت دعوته فيهم فنسبه إليهم. و قيل: إن رسول الله صلّى الله عليه و سلم نزل على سعد بن خيثمة في بنى عمرو ابن عوف. و الأكثر يقولون: إنه نزل على كلثوم بن الهدم في بنى عمرو بن عوف، ثم انتقل إلى المدينة، فنزل على أبى أيوب.[1]
قیل نزلت الآیة 4 من سورة المائدة بعد سؤال سعد بن خیثمة و رجلین آخرین عمّا أحلّ لهم. روی الطبري عن عكرمة: أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث أبا رافع في قتل الكلاب، فقتل حتى بلغ العوالي، فدخل عاصم بن عدي و سعد بن خيثمة و عويم بن ساعدة، فقالوا: ماذا أحل لنا يا رسول الله؟ فنزلت: «يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَ ما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ ».[2]
المنابع:
الاستيعاب،ج 2، ص588
جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 6، ص57
[1]الاستيعاب،ج 2، ص588
[2]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 6، ص57