رفاعة بن زيد
هو رفاعة بن زيد بن التابوت من بني القينقاع.
من أحبار و علماء و شخصيّات اليهود المعاصرين للنبي صلّى اللّه عليه و آله في بدء الدعوة الإسلامية.
كان من ألدّ الكفّار و المنافقين عنادا و عداء للنبي صلّى اللّه عليه و آله و للمسلمين، و كان كثير الاستهزاء و السخريّة من النبي صلّى اللّه عليه و آله.
عند ما رجع النبي صلّى اللّه عليه و آله من غزوة تبوك هبّت عاصفة شديدة، فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله لأصحابه: إنّها هبّت لموت عظيم من عظماء الكفّار، فلمّا قدموا المدينة وجدوا المترجم له قد هلك في نفس اليوم الذي أخبر فيه النبي صلّى اللّه عليه و آله.
القرآن الكريم و رفاعة بن زيد:
نزلت فيه الآية 189 من سورة البقرة: وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها ....
كان يأتي هو و من على شاكلته من الكفّار إلى المسلمين من الأنصار و يخالطونهم و يقولون لهم: لا تنفقوا أموالكم فإنّا نخشى عليكم الفقر في ذهابها، و لا تسارعوا في النفقة فإنّكم لا تدرون علام يكون، فأنزل اللّه فيه و في أمثاله من الكفار الآية 37 من سورة النساء: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَ يَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ....
كان إذا كلّم النبي صلّى اللّه عليه و آله لوى لسانه، استهزاء، و يقول: أعرنا سمعك يا محمد حتى نفهمك، ثم يطعن في الإسلام و يعيبه، فنزلت فيه الآية 44 من نفس السورة: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَ يُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ.
كان هو و يهوديّ آخر قد نافقا و أظهرا الإسلام كذبا، فكان بعض المسلمين يوادّونهما، فأنزل اللّه فيه و في صاحبه الآية 57 من سورة المائدة: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَ لَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ ....
و شملته الآية 61 من نفس السورة: وَ إِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَ قَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَ هُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ ....[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 382-383
[1]أعلام القرآن، ص 382-383