الأزلام
المجموعات : الأثاث

الأزلام

الزَّلَم واحد الأزلام و هي السهام التي كان أهل الجاهلية يستقسمون بها.[1]

قال تعالی: «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَة وَ أَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ»[2] أي و حرم عليكم الاستقسام بالأزلام و معناه طلب قسم الأرزاق بالقداح التي كانوا يتفاءلون بها في أسفارهم و ابتداء أمورهم و هي سهام كانت للجاهلية مكتوب على بعضها أمرني ربي و على بعضها نهاني ربي و بعضها غفل لم يكتب عليه شي ء فإذا أرادوا سفرا أو أمرا يهتمون به ضربوا على تلك القداح فإن خرج السهم الذي عليه أمرني ربي مضى الرجل في حاجته و إن خرج الذي عليه نهاني ربي لم يمض و إن خرج الذي ليس عليه شي ء أعادها فيبين الله تعالى أن العمل بذلك حرام عن الحسن و جماعة من المفسرين و روى علي بن إبراهيم في تفسيره عن الصادقين: أن الأزلام عشرة سبعة لها أنصباء و ثلاثة لا أنصباء لها فالتي لها أنصباء الفذ و التوأم و المسبل و النافس و الحلس و الرقيب و المعلى فالفذ له سهم و التوأم سهمان و المسبل له ثلاثة أسهم و النافس له أربعة أسهم و الحلس له خمسة أسهم و الرقيب له ستة أسهم و المعلى له سبعة أسهم و التي لا أنصباء لها السفيح و المنيح و الوغد و كانوا يعمدون إلى الجزور فيجزءونه أجزاء ثم يجتمعون عليه فيخرجون السهام و يدفعونها إلى رجل و ثمن الجزور على من تخرج له التي لا أنصباء لها و هو القمار فحرمه الله تعالى. و قيل هي كعاب فارس و الروم التي كانوا يتقامرون بها عن مجاهد و قيل هو الشطرنج عن أبي سفيان بن وكيع .[3]

المنابع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 245

شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم، ج 5، ص 2822

 

[1]شمس العلوم و دواء كلام العرب من الكلوم، ج 5، ص 2822

[2]المائدة: 3

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 245