دار الندوة
بمكة أحدثها قصيّ بن كلاب بن مرة لما تملك مكة، و هي دار كانوا يجتمعون فيها للمشاورة، و جعلها بعد وفاته لابنه عبد الدار بن قصيّ، و لفظه مأخوذ من لفظ النديّ و النادي و المنتدى، و هو مجلس القوم الذين يندون حوله أي يذهبون قريبا منه ثم يرجعون، و النادية في الجمال: أن تصرف عن الورد إلى المرعى قريبا ثم تعاد إلى الشرب و هو المندّى، صارت هذه الدار إلى حكيم بن حزام بن خويلد ابن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ فباعها من معاوية بمائة ألف درهم، فلامه معاوية على ذلك و قال: بعت مكرمة آبائك و شرفهم، فقال حكيم: ذهبت المكارم إلا التقوى، و الله لقد اشتريتها في الجاهلية بزقّ خمر و قد بعتها بمائة ألف درهم و أشهدكم أن ثمنها في سبيل الله تعالى، فأيّنا المغبون؟ و قال ابن الكلبي: دار الندوة أول دار بنت قريش بمكة و انتقلت بعد موت قصيّ إلى ولده الأكبر عبد الدار ثم لم تزل في أيدي بنيه حتى باعها عكرمة بن عامر ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار من معاوية بن أبي سفيان فجعلها دار الإمارة.[1]
المنبع:
معجم البلدان، ج 2، ص423
[1]معجم البلدان، ج 2، ص423