غار حراء
هو عبارة عن فجوة في الجبل، بابها نحو الشمال، طولها أربعة أذرع و عرضها ذراع و ثلاثة أرباع، هذا الغار یقع في شرق مکة المکرمة علی یسار الذاهب الی عرفات في أعلی «جبل النور» أو «جبل الإسلام» علی إرتفاع 634 متر، و لا یتسع إلا لأربعة أو خمسة أشخاص فقط. یبعد مسافة 4 کم عن المسجد الحرام. و داخل الغار یکون متجها نحو الکعبة کما و یمکن للواقف علی الجبل أن یری مکة و أبنیتها. و هو الغار الذي كان يختلي فيه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قبل نزول القرآن عليه بواسطة جبريل عليه السلام، و ذلک في کل عام. و هو المكان الذي نزل الوحي فيه لأول مرة على النبي صلى الله عليه و سلم.[1]
قال البغوي في تفسیره: أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه و سلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، و كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه، و هو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، و يتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة، فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق، و هو في غار حراء فجاءه الملك فقال: اقرأ، فقال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني، فقال: «اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ و ربك الأكرم » (العلق:1-3) ...[2]
المنابع:
الموسوعة الحرة(ویکیبیدیا)
تفسير البغوي (معالم التنزیل)، ج 5، ص 279
[1]الموسوعة الحرة(ویکیبیدیا)
[2]تفسير البغوي (معالم التنزیل)، ج 5، ص 279