خبيب بن عدى الأنصارى
المجموعات : الأشخاص

خبیب بن عدي الأنصاري

من أصحاب النبي صلی الله علیه و آله الذي صلبه أهل مکة.[1]

قال ابن عبّاس و الضحّاك: إنّ الآيتين «و من الناس من يعجبك قوله..» (البقرة:204) و «و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله» (البقرة:207) نزلتا في سرية الرجيع، و قصّته أنّ كفّار قريش بعثوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و هو بالمدينة أنا أسلمنا؛ فابعث إلينا من يعلّمنا دينك؛ فكان ذلك مكرا منهم مخبّئا؛ فبعث إليهم رسول اللّه خبيب بن عدي الأنصاري و مرثد بن أبي مرثد الغنوي و خالد بن بكير و عبد اللّه بن طارق و أمّر عليهم عاصم بن ثابت بن الأفلح الأنصاري؛ فساروا يريدون مكّة؛ فنزلوا ببطن الرجيع بين مكّة و المدينة و معهم تمر عجوة فأكلوا منه؛ فمرت عجوزة فأبصرت النوى و رجعت إلى قومها بمكّة و أخبرتهم بذلك؛ فركب سبعون رجلا معهم الرماح حتّى أحاطوا بهم فحاربوهم فقتلوا مرثد و خالدا و عبد اللّه بن طارق، و نثر عاصم بن ثابت كنانته و فيها سبعة أسهم فقتل بكلّ سهم رجلا من عظماء المشركين ثمّ أحاطوا به فقتلوه، و أسروا خبيب بن عدي و زيد بن الدثنة فذهبوا بهما إلى مكّة و صلب خبيب بالتنعيم و قتل زيد؛ و وصل الخبر إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال لأصحابه: «أيّكم ينزل خبيبا، فله الجنّة» فأجاب الزبير و المقداد؛ فخرجا حتّى أتيا التنعيم ليلا؛ فإذا حول الخشبة أربعون رجلا من المشركين نيام؛ فأنزلا خبيبا و حمله الزبير على فرسه؛ فلمّا انتبهوا و لم يروا خبيبا أخبروا المشركين؛ فأتبعهم تسعون رجلا و لحقوهما؛ فقذف الزبير خبيبا فابتلعته الأرض، و رفع الزبير عمامته و قال: أنا الزبير و صاحبي المقداد؛ فإن شئتم باهلتكم و إن شئتم نازلتكم؛ فانصرفوا إلى مكّة و لم يعملوا شيئا؛ و قدما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و نزلت فيهم الآيتان .[2]

المنابع:

مفاتيح الأسرار و مصابيح الأبرار، ج 2، ص823

الكشف و البيان، ج 10، ص 205

 

[1]الكشف و البيان، ج 10، ص 205

[2]مفاتيح الأسرار و مصابيح الأبرار، ج 2، ص823