الحارث بن ضِرار
المجموعات : الأشخاص

الحارث بن ضرار

هو أبو مالك، الحارث بن ضرار، و قيل: أبي ضرار الخزاعي، المصطلقي. صحابي حجازي، تزوّج النبي صلّى اللّه عليه و آله من ابنته جويرية.كان في الجاهلية من رجالات العرب و سيّد بني المصطلق، أسلم على يد النبي صلّى اللّه عليه و آله.

بعد أن أسلم رجع إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام و يجمع الزكاة منهم، فاستجاب له جماعة منهم و اعتنقوا الإسلام، فجمع منهم الزكاة، ثم أرسل النبي صلّى اللّه عليه و آله إليه الوليد بن عقبة بن أبي معيط ليستلم ما جمعه من الزكاة، و كانت بين الوليد و بني المصطلق عداوة قديمة، فلما قارب الوليد أحياءهم خرج الحارث و جماعة من عشيرته الذين أسلموا لاستقباله، فحسبهم الوليد مقاتليه، فرجع إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و لم يقابلهم، فلما دخل على النبي صلّى اللّه عليه و آله قال: ارتدّ بنو المصطلق و منعوا الزكاة و أرادوا قتلي، فغضب النبي صلّى اللّه عليه و آله و همّ على غزوهم، فبلغ الأمر إلى الحارث، فقدم على النبي صلّى اللّه عليه و آله، فلما رآه النبي صلّى اللّه عليه و آله قال: منعت الزكاة و أردت قتل رسولي؟ فقال الحارث: لا، و الذي بعثك بالحق ما رأيته و لا أتاني، فنزل قوله تعالی:« يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ»[1] .[2]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 273

 

[1]الحجرات: 6

[2]أعلام القرآن، ص 273