جهجاه بن سعيد الغفارى
کان اجیرا لعمر بن الخطاب فی غزوة بنی المصطلق یقود فرسه.
روی الطبري عن محمد بن يحيى بن حبان ، قال: كل قد حدثني بعض حديث بني المصطلق، قالوا: بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم أن بني المصطلق يجمعون له، و قائدهم الحرث بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه و سلم؛ فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم، خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل، فتزاحف الناس فاقتتلوا، فهزم الله بني المصطلق، و قتل من قتل منهم، و نفل رسول الله صلى الله عليه و سلم أبناءهم و نساءهم و أموالهم، فأفاءهم الله عليه، و قد أصيب رجل من بني كلب بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر، يقال له هشام بن صبابة أصابه رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت، و هو يرى أنه من العدو، فقتله خطأ، فبينا الناس على ذلك الماء وردت واردة الناس و مع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار يقال له جهجاه بن سعيد، يقود له فرسه، فازدحم جهجاه و سنان الجهني حليف بني عوف بن الخزرج على الماء فاقتتلا، فصرخ الجهني: يا معشر الأنصار و صرخ جهجاه: يا معشر المهاجرين، فغضب عبد الله بن أبي ابن سلول، و عنده رهط من قومه قوم عبد الله بن أبي فيهم زيد بن أرقم، غلام حديث السن، فقال: قد فعلوها؟ قد نافرونا و كاثرونا في بلادنا و الله ما أعدنا و جلابيب قريش هذه إلا كما قال القائل: «سمن كلبك يأكلك»، أما و الله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل؛ ثم أقبل على من حضر من قومه، فقال: هذا ما فعلتم بأنفسكم أحللتموهم بلادكم، و قاسمتموهم أموالكم ... ».[1]
المنبع:
جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 28، ص 74
[1]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 28، ص 74