بيعة الرضوان
بيعة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه و سلم - رسولَ الله بالحديبية حين بايعوه على مناجزة قريش الحرب، و على أن لا يفروا، و لا يولوهم الدبر تحت الشجرة، و كانت بيعتهم إياه هنا لك فيما ذكر تحت شجرة. و كان سبب هذه البيعة ما قيل: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أرسل عثمان بن عفان برسالته إلى الملإ من قريش، فأبطأ عثمان عليه بعض الإبطاء، فظن أنه قد قتل، فدعا أصحابه إلى تجديد البيعة على حربهم على ما وصفت، فبايعوه على ذلك، و هذه البيعة التي تسمى بيعة الرضوان، و كان الذين بايعوه هذه البيعة فيما ذكر في قول بعضهم: ألفا و أربع مئة، و في قول بعضهم: ألفا و خمس مئة، و في قول بعضهم: ألفا و ثلاث مئة. [1]
نزلت الآیة 18 من سورة الفتح في هذه القضیة: «لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما في قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكينَةَ عَلَيْهِمْ وَ أَثابَهُمْ فَتْحاً قَريباً».
المنبع:
جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 26، ص53
[1]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 26، ص53