بنو المصطلق
بطن من خزاعة، من القحطانية، و هم: بنو المصطلق، و اسمه جذيمة بن سعد بن عمرو ابن ربيعة. و من ديارهم: راحة فروع.
و من وقعاتهم الحربية وقعة كانت لهم مع هذيل في راحة فروع. و أغار عليهم صخر الغي في طائفة من قومه، فلم يزل يقاتلهم حتى قتلوه. و غزاهم النبي صلی الله علیه و آله، و اشتهرت بغزوة بني المصطلق، و ذلك سنة خمس، و في رواية سنة ست من الهجرة. و ذلك ان النبي صلی الله علیه و آله اقام بالمدينة بعض جمادى الآخرة و رجبا. فبلغه صلی الله علیه و آله ان بني المصطلق يجمعون له، فلما سمع صلی الله علیه و آله بهم، خرج إليهم، حتى لقيهم على ماء لهم يقال له: المريسيع، من ناحية قديد الى الساحل، فتزاحف الناس، و اقتتلوا، فهزم الله بني المصطلق، و قتل من قتل منهم، و نقل رسول الله صلی الله علیه و آله أبناءهم و نساءهم و أموالهم، فأفاءهم عليه.[1]
جاء في تفسیر القمي نزلت هذه الآیة «إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله و الله يعلم إنك لرسوله و الله يشهد إن المنافقين لكاذبون» (الْمُنَافِقُونَ:11) نزلت في غزوة المريسع و هي غزوة بني المصطلق في سنة خمس من الهجرة.[2]
المنابع:
معجم قبائل العرب، ج 3، ص1104
تفسير القمي، ج 2، ص368
[1]معجم قبائل العرب، ج 3، ص1104
[2]تفسير القمي، ج 2، ص368