بنو زيد بن مناة

بنو زيد بن مناة

قبیلة نزلت فیهم الآية: «وَ إِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَ تَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجارَةِ وَ اللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ». (الجمعة/11).

قال المقاتلان بينا رسول الله صلی الله علیه و آله يخطب يوم الجمعة إذ قدم دحية بن خليفة بن فروة الكلبي ثم أحد بني الخزرج ثم أحد بني زيد بن مناة من الشام بتجارة و كان إذا قدم لم يبق بالمدينة عاتق إلا أتته و كان يقدم إذا قدم بكل ما يحتاج إليه من دقيق أو بر أو غيره فينزل عند أحجار الزيت و هو مكان في سوق المدينة ثم يضرب بالطبل ليؤذن الناس بقدومه فيخرج إليه الناس ليتبايعوا معه فقدم ذات جمعة و كان ذلك قبل أن يسلم و رسول الله صلی الله علیه و آله قائم على المنبر يخطب فخرج الناس فلم يبق في المسجد إلا اثنا عشر رجلا و امرأة فقال صلی الله علیه و آله لو لا هؤلاء لسموت عليهم الحجارة من السماء و أنزل الله هذه الآية: «وَ إِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَ تَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجارَةِ وَ اللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ». (الجمعة:11)

و قيل لم يبق في المسجد إلا ثمانية رهط عن الكلبي (عن ابن عباس) و قيل إلا أحد عشر رجلا (عن ابن كيسان) و قيل إنهم فعلوا ذلك ثلاث مرات في كل يوم مرة لعير تقدم من الشام و كل ذلك يوافق يوم الجمعة (عن قتادة و مقاتل).[1]

المنبع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص433

 

[1]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص433