بشر بن البراء بن معرور
أمه خليدة بنت قيس بن ثابت بن خالد من أشجع ثم من بني دهمان. شهد العقبة في روايتهم جميعا و كان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلی الله علیه و آله و آخى رسول الله صلی الله علیه و آله بين بشر بن البراء بن معرور و بين واقد بن عبد الله التميمي حليف بني عدي. و شهد بشر بدرا و أحدا و الخندق و الحديبية و خيبر مع رسول الله صلی الله علیه و آله و أكل مع رسول الله صلی الله علیه و آله يوم خيبر من الشاة التي أهدتها له اليهودية و كانت مسمومة. فلما ازدرد بشر أكلته لم يرم مكانه حتى عاد لونه كالطيلسان و ماطله وجعه سنة لا يتحول إلا ما حول ثم مات منه. و يقال لم يرم من مكانه حتى مات.
عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب مالك أن رسول الله صلی الله علیه و آله قال: من سيدكم يا بني سلمة؟ قالوا: الجد بن قيس على أنه رجل فيه بخل. قال: و أي داء أدوأ من البخل! بل سيدكم بشر بن البراء بن معرور.[1]
بشر بن البراء بن معرور و القرآن الکریم:
روي عن ابن عباس : أن يهود كانوا يستفتحون على الأَوس و الخزرج برسول الله صلى الله عليه و سلم قبل مبعثه. فلما بعثه الله من العرب، كفروا به، و جحدوا ما كانوا يقولون فيه، فقال لهم معاذ بن جبل و بشر بن البراء بن معرور أخو بني سلمة: يا معشر يهود، اتقوا الله و أسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه و سلم و نحن أهل شرك، و تخبروننا أنه مبعوث، و تصفونه لنا بصفته. فقال سلام بن مشكم أخو بني النضير: ما جاءنا بشي ء نعرفه، و ما هو بالذي كنا نذكر لكم فأنزل الله جل ثناؤه في ذلك من قوله: «وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِين .» [2]
المنابع:
الطبقات الكبرى، ج 3، ص430
جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 1، ص325
[1]الطبقات الكبرى، ج 3، ص430
[2]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 1، ص325