ذروان
المجموعات : الأمکنة

ذَرْوَان

بئر لبني زريق بالمدينة يقال لها ذروان، قال الجرجاني و رواة مسلم كافة: هي بئر ذي أروان، و قال الأصيلي: ذو أروان موضع آخر على ساعة من المدينة و فيه بني مسجد الضرار، و قال الأصمعي: و بعضهم يخطئ فيقول بئر ذروان، و الذي صححه ابن قتيبة: ذو أروان بالتحريك. و في الحديث: سحر النبيّ صلى الله عليه و سلم بمشاطة رأسه و عدّة أسنان من مشطه ثمّ دسّ في بئر لبني زريق يقال لها ذروان، و كان الذي تولّى ذلك لبيد ابن الأعصم اليهودي.[1]

عن ابن عباس قال: إن لبید بن الأعصم [الیهودي] سحر رسول الله صلی الله علیه و آله ثم دسّ ذلک في بئر لبني زریق فمرض رسول الله، فبینا هو نائم اذ أتاه ملکان فقعد أحدهما عند رأسه و الآخر عند رجلیه فأخبراه بذلک و إنه في بئر ذروان في جفّ طلعة تحت راعوفة و الجفّ قشر الطلع و الراعوفة حجر في أسفل البئر یقوم علیه الماتح فانتبه رسول الله و بعث علیا و الزبیر و عمارا فنزحوا ماء تلک البئر قم رفعوا الصخرة و أخرجوا الجفّ فإذا فیه مشاطة رأسه و أسنان من مشطه و اذا هو مقعد فیه احدی عشرة عقدة مغروزة بالإبرة فنزلت هاتان السورتان (قل أعوذ بربّ الفلق - قل أعوذ بربّ الناس) فجعل كلّما يقرأ آية انحلّت عقدة و وجد رسول اللَّه خِفّة فقام كأنما أنشط من عقال و جعل جبرئیل علیه السلام يقول بسم اللَّه أرقيك من كلّ شيء يؤذيك من حاسد و عين و اللّه يشفيك .[2]

المنابع:

معجم البلدان، ج 1، ص299 و ج 3، ص5

بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، ج 92، ص 130

 

[1]معجم البلدان، ج 1، ص300 و ج 3، ص6

[2]بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، ج 92، ص 130